القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

مصدر أمني ينفي واقعة تخدير فتاة بـ"منديل بنج" داخل ميكروباص بالإسكندرية

نفى مصدر أمني صحة ما تم تداوله بشأن محاولة سيدة تخدير فتاة داخل ميكروباص باستخدام منديل مبلل بمادة مخدرة "بنج" في منطقة الهانوفيل بالإسكندرية، مؤكدًا أن الرواية خاطئة تمامًا.

مصدر أمني ينفي واقعة تخدير فتاة بـ"منديل بنج" داخل ميكروباص بالإسكندرية

وأوضح المصدر في تصريحات لـ مصراوي، أن الأجهزة الأمنية فحصت الأمر وتبين عدم صحته، وأن الفتاة ادّعت الواقعة بغرض تحقيق الشهرة وزيادة نسب المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية.

خلفية الواقعة كما روتها الفتاة

الفتاة، وتدعى "آية"، زعمت أنها كانت تستقل ميكروباص من الهانوفيل إلى المنشية، وجلست بجوارها سيدة غريبة الشكل رغم وجود أماكن فارغة، ووفقًا لروايتها، قامت السيدة بوضع منديل يُشتبه أنه مبلل بمادة مخدرة على وجهها، ما تسبب في شعورها بتنميل وثقل في الرأس واللسان.

وبحسب الرواية طلبت الفتاة من السائق التوقف ومساعدتها، ثم فقدت الوعي لاحقًا، وأفادت بأنه جرى نقلها إلى قسم شرطة الدخيلة لتحرير محضر، حتى تولت الجهات المختصة فحص الواقعة.

ردود الفعل.. البعض شكك في الرواية

أثارت الرواية جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مصدقين للقصة وبين مشككين في صحتها.

وشككت بعض التعليقات على صفحات التواصل في الواقعة، مشيرين إلى أن السيدة قد تكون من ذوي الهمم أو تعاني من اضطرابات عقلية، كما رجّح آخرون أن الفتاة قد تعرضت لهبوط حاد بسبب الرطوبة أو التوتر، وليس لتخدير.

يأتي ذلك فيما أعاد النفي الرسمي لصحة الواقعة المتداولة طرح تساؤلات حول مسؤولية النشر غير الموثق، ودور المنصات الاجتماعية ووسائل الإعلام في تضخيم روايات فردية دون تحقق.

التخدير عبر منديل غير ممكن علميًا

أكد عدد من الأطباء المتخصصين في التخدير أن فكرة فقدان الوعي نتيجة استنشاق مادة مخدرة من منديل مبلل لا تستند إلى أي أساس علمي.

وأوضح الدكتور محمد هميسة، أستاذ بهيئة المستشفيات التعليمية، في تصريحات سابقة أن ما يُشاع بشأن تخدير الفتيات في الشوارع أو المواصلات باستخدام منديل مبلل أو "شكة دبوس" لا أساس له من الصحة، موضحًا أن التخدير الحقيقي يتطلب تركيزًا دقيقًا من المواد المخدرة ويُجرى داخل غرف العمليات عن طريق الوريد أو الحقن العضلي، وليس عبر وسائل بدائية في الأماكن العامة.

وأضاف: "فكرة أن شخصًا يُخدّر بمجرد وضع قماشة أو منديل فيه سائل مخدر على وجهه، ده كلام مش موجود إطلاقًا، لأن السائل أو الغاز المخدر يتطاير في الهواء مثل الكحول ولا يُحدث تأثيرًا مباشرًا".

وكان نفى الدكتور حسين صبري، أستاذ التخدير بكلية الطب جامعة عين شمس، إمكانية تخدير أي شخص باستخدام منديل مبلل، مبينا أن كل دواء مخدر له نظامه، ولا توجد مادة تُخدّر الإنسان فورًا بمجرد استنشاقها من قماشة أو منديل.

مصراوى
13 اغسطس 2025 |