أثار رحيل الفنان القدير لطفي لبيب حالة من الحزن العميق في الوسط الفني والجمهور، إلا أن الجدل لم يتأخر في الظهور، حيث تحوّلت بعض التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة نقاش حاد حول استخدام عبارة “الله يرحمه” عند الحديث عن المتوفى، وتحديدًا في حالة غير المسلمين.
هذا الجدل دفع الفنان والمخرج المعروف صبري فواز للخروج عن صمته، حيث عبّر في منشور مطوّل عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” عن استيائه من هذا النوع من النقاشات، مؤكدًا أن كثيرًا ممن يهاجمون استخدام هذه العبارة يعيشون في حالة من
الارتباك أو سوء الفهم، مشيرًا إلى وجود نوعين من الناس: نوع وصفه بـ”الخربانين تمامًا” ولا يُرجى لهم شفاء – في إشارة إلى أصحاب العقول المتحجرة والأرواح القاسية – ونوع آخر طيب القلب، لكن أذهانهم مشوشة بسبب المفاهيم المغلوطة.
فواز قال في منشوره:
“البوست ده للنوع التاني اللي قلوبهم طيبة و دماغهم متلخبطة…”
ووجّه رسالة مباشرة قال فيها:
“شوف يا سيدي.. مش إحنا اللي بنرحم، ولا إحنا اللي بنعذب، ولا إحنا اللي بنمنح، ولا إحنا اللي بنمنع. دي حاجات بتاعة ربنا لوحده، لا شريك له.”
وشدد الفنان المصري على أن الإنسان لا يملك شيئًا من أمر الآخر بعد موته، وكل ما يمكن أن يقدمه هو الدعاء، داعيًا الناس لفهم أن عبارة “الله يرحمه” ليست إصدارًا لحكم، بل طلب ورحمة ودعاء محبة.
وأضاف:
“كل الحكاية إني احنا بندعي ربنا للي بنحبه، وهو سبحانه صاحب القرار.. بس.. صعبة دي؟”
منشور فواز جاء كرسالة تهدئة وسط ضوضاء النقاشات التي ملأت السوشيال ميديا، خاصة في أعقاب وفاة شخصية فنية محبوبة مثل لطفي لبيب، والذي ترك بصمة لا تُنسى في السينما والتلفزيون والمسرح، وكان محل تقدير ومحبة من كافة شرائح الجمهور المصري والعربي.
