قال الفنان القدير ناجي سعد لـ”وطني”: “يجب أن يصنع كل شخص الخير من مكانه، ومن خلال وزناته التي أعطاها الله له، وأن يعلم أن “أبوه الذي يرى في الخفاء يجازيه علانية”.

جاء ذلك خلال لقاء جريدة “وطني” مع الفنان ناجي سعد، مساء أمس الأحد، على هامش تكريمه في مهرجان “سيمفوني” في دورته الخامسة والتي رفعت شعار “يجول يصنع خيرا”، لتكريم العطاء الإنساني والفني والإبداعي، واستطاع المهرجان أن يجمع
نخبة من الأسماء البارزة التي أثرت في المجتمع المصري بروح الخير والخدمة، وذلك تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني، وبرئاسة الأستاذ ملاك منسي، وبحضور المكرمين ولفيف من الآباء الكهنة والفنانين والإعلاميين والشخصيات العامة.
ويرى “سعد” -بكل تواضع- أنه لا يستحق هذا التكريم وهناك فنانين أفضل منه يستحقونه، ويقول: “لكن لكل شيء تحت السماء وقت”، مضيفًا أن إدارة المهرجان قد تكون اختارته لتكريمه لرسالته الدينية في الأفلام المسيحية، لأن كل الأدوار التي مثلها كان يقوم بعمل “لزمة” أو علامة أو بصمة مؤثرة، سواء كانت هذه الأدوار كوميدية أو تراجيدية، مؤكدًا أنه لا يهتم أبدا بحجم الدور.
وعن أهمية رسالة الأفلام الدينية، روى “سعد” أنه بعد عرض فيلم أبونا عبد المسيح المناهري، كان يقوم بواجب عزاء، فخرج شخص مهرولًا وراءه بعد خروجه من العزاء وهو يناديه ويلاحقه، فظن “سعد” أنه يريد صدقة، ولكن قال له إنه لا يريد شيئا منه، ولكن يريد أن يعلمه أن فيلم أبونا عبد المسيح المناهري غير حياته وحوله من إنسان متعاطي للمخدرات وله علاقات نسائية إلى إنسان يسعى دائمًا للتوبة.
وأكد الفنان أن الأفلام الدينية لها أثر كبير جدًا على قطاع كبير من الجمهور، خصوصًا الفلاحين والصعايدة، وذلك أكثر من الوعظ المباشر، مشيرًا أن سير القديسين تذيب القلب الخاطئ والقاسي، فمثلا من يشاهد معجزات الأم إيريني يتشفع دائما بها مما يعطيه رجاء.
وتمنى “سعد” أن كل واحد يسأل نفسه “ماذا أكافئ الرب عن كل ما أعطاني؟”، ويستخدم ما في يده و”يجول يصنع خيرا”، مشيرًا أن الكتاب يقول “أعطوني العشور وجربوني”، وخصوصًا عشور الوقت، ومن الممكن أن يكون ذلك عن طريق زيارة المرضى أو المساجين.
وفي الختام قال “سعد”: “إنه ليس واحد بلا خطية حتى ولو كان عمره يومًا واحدًا على الأرض، وأشكر ربنا على محبته لي، كما أشكر القائمين على المهرجان وعلى هذا التكريم، وأهم شيء يعنيني الآن هو التكريم الأخير في السماء”.