ذهبت وطني للحديث مع إبرام يوسف أبن محافظة الفيوم، المتفوق في الثانوية العامة،بالشعبة (العلمية-رياضيات)من مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا STEM، لكي نعرف ما هو سر نجاحه وتفوقه؟ وكيف إستطاع أن يصل لهذا المجموع

الكبير (682,7) ليضع أسمه بين صفوف المتفوقين في الترتيب الأول على مستوي الجمهورية في نتيجة الثانوية العامة لعام 2024/2025؟ لنضع هذا المثال أمام جميع أبنائنا بمصر لكي يحتاذوا حذوه ويتخذوا منه قدوة لهم ليصلوا لأعلي مراتب القمة.
التقت وطني بالمتفوق الطالب أبرام يوسف مكرم زاخر جاد الرب ولسؤاله عن سر نجاحه؟ اجاب: سر نجاحي أولا: معونة ربنا فبدون معونته وبمجهودي فقط، لم أكن أستطيع الوصول للمرتبة الاولي بين صفوف المتفوقين.
ثانيا: كنت أحاول دائما أن أكون أمين في تحصل دروسي.
وأردف: الأمانة هنا في عدم ضياع الوقت في أي شي بدون مذاكرة، فأنا كنت أمين في أستغلال وقتي، وترسيخه كاملا لتحصيل المنهج الدراسي.
ومن هو مثلك الاعلي الذي أعطاك هذا الحافز لكي تكون الاول؟ لا يوجد إنسان معين أتاخذه كمثل أعلي لي، ولكني أخذ مثلي الأعلي كنموذج لشخص في عقلي الباطن، وهو الشخص الامين في كل شئ، الشخص الذي يعمل
دائما كل اللي عليه، بحيث إني بسعي ان أكون هذا الشخص الذي يحاول أن يعمل دائما كما يجب أن يكون في اي شي، واللي بيحافظ علي وقته بحيث لما يحاسبني ربنا أقوله: انا أخذت وزنتي وإجتهدت فيها علي قدر استطاعتي ،
فأيضا من أسباب تفوقي في مرحلة الثانوية هو حفاظي علي الوقت، *بمنع اي شئ ممكن يشتتني في يَومي عن المذاكرة فمن ضمن المشتتأت التي كنت اتجنبها مثل الموبيل، لانه من اكبر المشتتأت التي تاتي للأنسان علي مدار اليوم، فمنه أستقبال المكالمات نأهيك عن الأشعارات كل دقيقَة وخلافة، وللأبتعاد عن هاتفي كنت اضع التلفون بمسافة بعيدة عن مكان تواجدي بالسكن المدرسي، بحيث لا تصل إليه يدي.
وأيضا من ضمن المشتتأت التي كنت اتجنبها هي حكاوي الزملاء، لان كل هذه الأنواع من المشتتات التي تسرق اليوم بدون أن يشعر بها الأنسان أذا تركها بدون أنضباط.
وماذا كنت تفعل اذ لما تصل لمرتبة الأوائل؟
أجاب أبرام: لو لم اصل في صفوف الأوائل فلم يكن هذا يذعجني او يضايقني، طالما اني كنت بعمل اللي عليا فانا كنت هكون راضي و مبسوط بأي مجموع طالما عملت مايجب علي قدر استطاعتي فعله.
لكن كوني اني حصلت علي هذا المجموع فهذا نعمة ومكأفئة من ربنا.
وما هي عدد الساعات التي كنت تداوم عليها يوميا لتحصيل دروسك كما يجب؟
بالنسبة لي عدد ساعات المذاكرة ليس المقياس بمفهوم عددها، ولكن المقياس هو في كمية التحصيل وطريقة الاستعاب في المذاكرة وتنظيم عدد الساعات.
وهل كان أعتمادك علي الدروس الخصوصية؟
انا كنت في نظام تعليم مدارس stm وكنت انا وزملائي لا نحتاج للدروس في هذا النظام التعليمي ولكني قبل الامتحانات اضطريت أن أخذ دروس مراجعات فقط في بعض المواد التي وجدت نفسي محتاج تقويه فيها .
وما هو هدفك بعد الثانوية؟ وما هي نصيحتلك لطلاب الثانوية في الدفعات القادمة؟
هدفي بعد الثانوية هو دخولي لَكلية الهندسة، اما نصيحتي لطلاب الدفعات القادمة كالتالي:ان الانسان يذاكر ويكون هدفه ليس المجموع ولكن الهدف الأساسي وهَو التعلم، بحيث يكون الأنسان مفيدا مما تعلمهن لنفسه وأهله ومجتمعة ووطنه، فلو الطالب ركز علي هذا الهدف فسوف يجد نفسه يذهب للكتاب و للمذاكرة بحب، وبالتالي لو وصل الطالب لهذا الهدف فسوف يؤدي الي وصوله لأكبر المجاميع بكل سلاسة ويسر.
وما هي نصيحتك للأباء والأمهات ممن لديهم أبناء مقبلين علي أجتياز طريق الثانوي العامة؟
أجاب إبرام; نصيحتي لأولياء الامور، هو عدم الضغط علي أبنائهم وعدم مراقبتهم بشكل مباشر ومستمر طوال الوقت طيلة السنة الدراسية، لان هذا يشكل قلق وضغط علي اعصاب الطالب، فيجب علي الاباء تشجيع ابنائهم، وليس الضغط الذي يجعل الطالب
يعيش في توتر عاما كاملا وكانها كابوس، فيجب ان يكون دورهم بكلمات التشجيع بعيدا عن مصطلحات الاحباط التي يستخدمها بعض أولياء الأمور مثل: انت مش بتذاكر ليه؟ وهتطلع فاشل زي فلان وبالتالي مثل هذه العبارات هذا تمثل ضغط نفسي علي الطالب.
وما هو نوع الدعم والتشجع من والديك خلال فترة دراستك ؟
كانا والدي وولدتي يشجعاني ويدعماني بكلمات التشجيع وبكل المحفزات التي تدفعني للمذاكرة مثل ايصالهم الطعام والمشاريب لمكان تواجدي.
وما هي الصعوبات التي كنت تجدها في درساتك في نظام مدارس المتفوقينSTEM؟
بالنسبة للصعوبات التي كانت تواجهني واكبر عقبة هي قلة المدة الزمنية لفترة الامتحانات،
خاصة في نظام STEM كان لدينا (15) مادة وهذا أكثر من عدد ضعف مواد نظام الثانوية العادية،وبالرغم من ذلك كانت هذه المدة هي نفس مدة امتحانات نظام الثانوية العادية.
وأيضا من الصعوبات التي كانت تواجهني هي تواجدنا كطلاب في سكن المدرسة بعيدا عن الأهل .
وما هي امنياتك وطموحاتك فماذا بعد وصولك لهذا التفوق والنجاح الباهر؟
امنياتي هي السفر وذلك لكي اري واتعلم ثقافات جديدة وللتعلم في جامعة عالمية كبيرة اذا اتاحت لنا الفرصة، و بعد ذلك سوف ارجع لوطني الحبيب.
وهل لديك إمنيات لوطن نشأتك وأيضا موطنك الام مصر ؟
أجاب إبرام: انا نشأت من قرية عزبة شكر بمحافظة الفيوم واتمني ان الدولة تهتم بهذة المحافطة باحترام مثل المحافظات الاخري المجاورة، فشوارعنا معظمها غير مرصوف والقمامة تكتاح كل مكان.
كما أتمني لوطني الحبيب مصر، ان يظل في أمان وأستقرار، فبلدنا الغالية محاطة بصراعات من كل مكان، فأتمني ان الله يحفظها دائما.
وايضا اتمني ان ظروف بلدنا الاقتصادية تتحسن، وترجع مصر زي زمان حينما كانت في الماضي بلدا ذأت صيت وشأنا كبيرا من بين دول العالم اجمع، وان يكون جميع ابناء مصر تشرفنا في كل المحافل الدولية.

