انهار والد مايكل، الشاب العشريني المكافح، خلال مراسم دفنه في مدافن العكرشة، وبكى بكاء مرا، فقد كان من الصعب عليه أن يودع ابنه إلى مثواه الأخير، وكان مايكل قد قُتل بعدما استدرجه شخصان إلى منطقة نائية لسرقة التوك توك مصدر رزقه، فقاومهما بشجاعة، فطعناه في أبو زعبل.

واحتضن الأب السيارة التي تحمل جثمان ابنه، وقال وهو يبكي: "محدش يفتح الباب... استنوا شوية"، وبعدها حملوا الصندوق، وواصل الأب انهياره قائلا: "يا حبيبي يا مايكل"، وبعد إدخال الصندوق، خيم الحزن أكثر على أقاربه وأصدقائه، فمايكل الشاب الذي كان يضحك ويمنح من حوله السعادة، أسكت صوته إلى الأبد بلطجية ولصوص قلوبهم قاسية لا تعرف الرحمة .