ما حدث مع مجموعة حسم أمس الأول يعد ملحمة بطولية تضاف إلى سجل مكافحة الإرهابيين، الذين يريدون الخراب لهذا الوطن، متابعة الشرطة المصرية وجهاز الأمن الوطنى ومراقبة تحركات هؤلاء القتلة

المجرمين، هى درس أمنى لمعنى الأمن الحقيقى، الذى فيه دور التوقع والترقب قبل الحادث أهم من إحباط الحادث أو بالأصح الوسيلة الناجعة الناجحة لإحباط الحادث، كانت تلك الخلية الإرهابية تخطط كما
هو المعتاد لحوادث تخريب وتدمير لزعزعة الأمن، حرق مؤسسات، تفجير هيئات، اغتيال شخصيات عامة.. إلى آخر تلك الأعمال الوضيعة التى يريدون بها استهداف نواة هذا الوطن واستقراره وإشاعة الفوضى
والخراب فى ربوعه، رئيس المجموعة وعقلها المدبر يحيى موسى عقد مؤتمراً خارج البلاد يبشرنا فيه بوعد الله الذى حدث فى الثورة السورية، ويقول إننا سنصبح مثل سوريا محكومين بالتيار الإسلامى،
والسؤال للدكتور يحيى، هل تريد أن يقفز المصريون المسيحيون من البلكونات مثل الدروز ويطلق عليهم الرصاص من ظهورهم، وتحرق بيوتهم مثلما أحرقت بيوت العلويين؟؟! هل تريد قتل عازفى الكمان مثلما
قتل الدواعش فى سوريا الطفلة التى احتضنت قوس الكمان قبل موتها؟! هل ستترك الأمهات يصرخن كما تصرخ الأمهات فى السويداء والساحل على أولادهن؟ هل هذا هو المصير الذى قررت الثورة من أجله يا دكتور
يحيى؟؟! طمنتنا يا شيخ إلهى يطمنك!! ما يقوله يحيى وغيره من الحمقى الإرهابيين، يثبت أن المعركة ليست مع أشخاص بل هى مع أفكار، حرب الإرهاب أهم من الإرهابيين، الفكرة التى تحركهم والمستمدة من
تراث مصطلحاته مكانها الوحيد هو متحف الفولكلور، التكفير، الولاء والبراء، الجهاد بالغزو، البراء، الجزية، السبىإلخ، هذه الفكرة أهم من الأشخاص، ومقاومتها على نفس القدر من الأهمية مثل مقاومة ومطاردة الأشخاص،
الشرطة تقوم بدور خرافى وأسطورى فى مقاومة هؤلاء الأشرار، الذين تفوقوا فى الشر على أكبر مافيا فى العالم، لكن لا بد من مساندتها من وزارات أخرى منها التعليم والإعلام، والخارجية والثقافة، كل هؤلاء
مهمتهم مواجهة الإرهاب، الفكرة هى من تجعل الكلاشينكوف وحامله مقتنعاً بالقتل والتفجير والاغتيال، التناسخ من تلك الجماعات لن ينتهى إلا بقطع جذوره ثقافياً بفكر مستنير مضاد وقوى ومفتوح له كل نوافذ التعبير.