ان بيان الداخلية الذي صدر منذ ساعات بالقبض علي بعض منتسبي حركة حسم الاخوانية الإرهابية يعطينا مؤشرات خطيرة عن الأوضاع الموجودة في بلادنا ولذا لابد من عرض بعض الأمور الهامة التي تستحق ان نفكر فيها وهي :-

اولا من ينكر خطورة الاخوان يكون إنسان غير واعي وغير مدرك لطبيعة هذه الحركة الإرهابية التي لاتريد فقط السيطرة علي مصر ومقدراتها ولكن السيطرة على العالم اجمع .
ثانيا الاخوان كحركة ارهابية ليس من أدبياتها فقط السيطرة على العالم وفقا للأممية الإسلامية التي لا تعترف باي دولة قطرية فهي تريد اقامة دولة إسلامية مسيطرة على العالم كله ، ولكن من أدبياتها ايضا اعتبار غير المسلم مواطن درجة ثانية لاخيارات عدة امامه في هذه الدولة إلا ثلاث اما قبول الاسلام او دفع الجزية عن يد وهو صاغر او القتل وكلاها خيارات امر من بعضها البعض .
ثالثا ولكن وجود الاخوان سواء كحركة مدنية او كحركات ارهابية مسلحة انبثقت عن الاخوان منذ نشاتها في عشرينات القرن الماضي لا يعطي المبرر أبدا لاي حاكم في استغلالها وتخويفنا ( والخوف منها شئ طبيعي لا ينكره إلا اخواني مجرم ) لعدم اقامة دولة مدنية عصرية غير دينية قادرة علي اجتثاث فكر الاخوان من جذوره قبل اجتثاث عناصره ومسلحيه والقضاء عليهم .
رابعا ان ثورة 30 يونيو التي قامت بهدف القضاء علي دولة الاخوان وعلي فكرهم لم تفعل إلا شئ واحد وهو نقل السلطة من يد شخص اخواني سافر وواضح في اعتناقه لهذا الفكر الي شخص آخر يوطد ويرسخ ويثبت فكرهم في كل مناحي الحياة سواء تم هذا بقصد او بغير قصد قاصدا من ذلك الاستمرار في الحكم باي طريقة وأسهل طريقة لذلك هو امتطاء الدين لتثبيت اركان حكمه .
خامسا ان محاولة احتواء الداخل الذي يغلي بسبب غلاء المعيشة بإعطاء دور هام للدين ورجاله وخصوصا الازهر اثبتت فشلها في السابق وهاهي تثبت فشلها الان فمعظم المقبوض عليهم من حسم هم من خريجي الأزهر وتعلموا واعتنقوا الفكر الإرهابي بين جدرانه .
سادسا ان نية هولاء هولاء الإرهابيين في مهاجمة رئيس الجمهورية باستهداف طائرته لاغتياله كما سبق واغتالوا السادات لابد ان تكون جرس انذار واضح للسيسي بضرورة العودة لجادة الصواب واقامة دولة ديمقراطيه
حديثة يتم فيها عودة الدين ورجاله الي معابدهم ويتم فيها انصاف المواطن واقامة حياة حزبية سليمة تتنافس فيها الاحزاب علي اسس مدنية ويتم فيها استبعاد اي شخص او حزب يحاول امتطاء الدين كوسيلة لجذب الجماهير .
سابعا الحياة غير عادلة ولا تعطي الفرصة مرتين ولكن هاهي تهب السيسي الفرصة للمرة الثانية ليخلد اسمه في كتب التاريخ ، وهبته ذلك سابقا بعد ثورة يونيو وهاهي تهبه نفس الفرصة الان فهل سيستغلها ام سيفضل الإبقاء علي الحلول الامنية والاستعانه برجال الدين لاستمرار حكمه ؟