كوب تعنى شوب فى العامية المصرية، فمثلاً، إذا طلبت شوب قصب من محل العصير ع الناصية، تترجم كوبًا من عصير القصب يروى العطشان.
لو جرب الرئيس الأمريكى ترامب شوب عصير قصب فى ميدان أبوالحجاج فى الأقصر، تجرع كوب واحد مثلج خارج لتوه من المعصرة، قبل الأكسدة، وتجشأ بعدها وطلب المزيد، يرطب على قلبه، سيقلع تمامًا عن شرب الكوكاكولا بسكر القصب الطبيعى وارد المكسيك.
لماذا يفضل ترامب الكولا بسكر القصب، هذا من قبيل المزاج،
مشروب ترامب المفضل، دايت كولا، الذى يحتوى على مادة الأسبارتام كمُحلى خال من السعرات الحرارية.
يفضله ترامب بالسكر الطبيعى (المستخرج من القصب)، ويعب منه 12 عبوة يوميًا حسب تقارير أمريكية!.
الرئيس الأمريكى يعد المستهلك النموذجى الأول للكوكاكولا، وأفضل داعية للكولا، ترامب متحمس جدا للمشروب الأمريكى الأسود، لا يرتضى بغيره بديلًا لسبب لم يجرب عصير القصب القناوى.
ترامب لا يعبر عن مزاج شخصى، يعير عن المزاج الأمريكى العام، يفضلون الكولا بسكر القصب، يفضلون الكوكاكولا المكسيكية والأسترالية عن مثيلتها الأمريكية بسكرها المستخرج من الذرة.
لم يجرب ترامب عصير قصب السكر المصرى بعد، لو جربه طازجًا لغرد على منصة تروث سوشيال، ناصحا الشركة العالمية بالسكر الطبيعى المستخرج من قصب قوص.
ندعو الشركة الأمريكية العابرة للحدود لتجربة سكر القصب المصرى، لن تجد له مثيلا، ولو كنت من شركة كوكاكولا العالمية، لأضفت إلى منتوجات المجموعة زجاجة كوكاكولا بمواصفة قياسية، عليها صورة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى حقل قصب مصرى، والشعار مشروب ترامب المفضل.
الشركة فى حالة درس لمقترح ترامب، له تداعيات إنتاجية فضلا عن خسائر متوقعة على مزارعى الذرة الأمريكيين، بالضرورة ليست فى حاجة لخسارتهم، كما أنها تخشى انفضاضا عن المنتوج الأمريكى بسكر الذرة الذى يسود السوق الأمريكية.
الشركة لاتزال متحفظة حيال حماسة ترامب لسكر القصب، وضعها فى ركن الزاوية، ودلل على تفهمها وتجاوبها مع مقترحه المثير، وليست فى حاجة لرفض ترامب لمنتوجات، سيرتب أعباء ثقيلة.
الشركة تناور، وتدرس بحذر، التحول إلى سكر القصب بديلا عن سكر الذرة فى مشروبها الغازى الرئيسى داخل الولايات المتحدة سيكلّفها كثيرا، التحول من استخدام شراب الذرة عالى الفركتوز فى مشروب كوكاكولا المُباع فى الولايات المتحدة، إلى استخدام شراب القصب، هذا قد سيجعل الشركة أكثر توافقا مع منتوجاتها فى دول أخرى مثل المكسيك وأستراليا.
ترامب استبق الشركة وأعلن موافقتها على مقترحه ما سبب إرباكا فى الأسواق الأمريكية، ترامب فايت ولا همه، أود أن أشكر جميع من هم فى موقع المسؤولية فى كوكاكولا. إنها خطوة جيدة جدا من جانبهم... سترون. إنه ببساطة أفضل.
الشركة تتحسب، الأفضل لم يأت بعد، ويحتمل أن يؤثر هذا التغيير المحتمل فى سياسة الإنتاج على مزارعى الذرة الأمريكيين، حيث يُستخدم إنتاجهم بشكل أساسى فى إنتاج المحليات الصناعية، هل تتحمل الشركة ضغط مزارعى الذرة، فى حالة واحدة لو جربت القصب الصعيدى وارد قنا!!.
