وزع الأنبا بيمن، مطران نقادة وقوص وتوابعهما،رئيس دير الملاك ميخائيل ببرية الأساس بنقادة، جوائز على المبدعين في الترنيم القبطي من كورال الكنيسة.

ووجه التحية لجميع المدربين والأطفال المشاركين في ترنيمة القديس اللابس الروح.
حياة القديس
يعد الأنبا بسنتاؤس من آباء القرن السادس الذي امتد من سنة 548 ميلادية إلى سنة 631 ميلادية، وهو يعد صورة للراهب المتوحد الناسك السائح الذي وصل إلى مقام الثيئورية أو الرؤى والمكاشفات الإلهية، كما ورد في كتاب سيرة القديس لأنبا المتنيح غريغورس أسقف عام الدراسات اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي.
وكان الأنبا بسنتاؤس اللابس الروح والذي سمي بهذا الاسم طبقًا لبعض المصادر الكنسية، أن ظهوره كان قويًا لدرجة لا يستطيع فيها البعض رؤيته، نظرًا لشدة الضوء التي كان يظهر بها القديس.
وأكد الأب كيرولس، كاهن دير القديس بنقادة، أن القديس ترهبن وهو في عمر 20 عامًا وقضي بالرهبنة 30 عامًا وبالأسقفية 33 سنة، ورسم القديس على يد البابا دميانوس الـــــ35 في تعداد البابوات الذي جلس على الكرسي المرقسي عام 570 ميلادية تقريبًا ليصبح أسقفًا على إيبارشية قفط.
عين الماء
توجد عين الماء (بئر العين) التي تبعد عن الدير نحو 3 كيلومتر تقريبا جهة الشمال الغربي من الدير وهي عبارة عن حفرة عمقها من 150 إلى 190 سم، وتأتي بالماء من خلال قنوات ممتدة من الغرب إلى الشرق وهذه قد لاحظها الخدام أثناء تنظيفهم لها، حيث يوجد كسرات من الخبز والنقود والبلح حسب اعتقاد الناس.
وللبئر مكانة كبيرة بين المسيحيين وغيرهم في قلوبهم ولدي بعض السيدات اللاتي لا ينجبن فيأتين إلى البئر ويشربن من مائها ويدرن حولها 7 مرات معتقدين أن ذلك يحقق حلم الانجاب، ومن عادات النساء أنهن يرمين بالبئر 7 كسرات خبز وغيرها وهذا ما يسبب تلوث الماء في بعض الأحيان.
وفي يوم الجمعة الموافق 23 نوفمبر عام 1990 نشرت جريدة المسلمون الدولية الأسبوعية في عددها الصادر رقم 303 السنة السادسة على صفحة 11 تحت باب المسلمات موضوعًا كتبة الصحفي فرج إسماعيل وكان المانشيت يحمل: في صعيد مصر سر "بئر العين" الذي يعالج العقم. وحدد بالمقال اسم بئر القديس بسنتاؤس.
سر الطين اللزج
من جانبه أكد الأب الكاهن للدير، أن البئر عبارة عن ينبوع صغير يتفجر طبيعيًا في منطقة صخرية صعبة، مجرد وجود الماء فيها يدعو للعجب، وهي تقع على بعد مئات الكيلو مترات في الجبل قبالة قرية تسمى أسمنت، وتوجد بجوار العين طين لزج له لون أخضر زرعي ورائحة خاصة وهذه العين لا يجف ماؤها أو طينها على الإطلاق وعلى مدار السنة ليأخذ منها الناس البركة إلا أنها في أغسطس من العام 2002 جفت تمامًا.
وأشار إلى أن هناك حجر الزيت الذي تحدث عنه يوحنا تلميذ القديس وموجود منذ بناء الدير وكان سببًا في شفاء كثير من المرضى وهذا المكان جف أيضًا إلا أن أثاره لا تزال موجودة حتى الآن على الحجر ويستطيع أي شخص رؤيته.