القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

الإخوان أخيرًا في قبضة ترامب!! بقلم حمدي رزق

بقلم حمدي رزق

التالتة تابتة مثل شعبى للإشارة إلى أن المحاولة الثالثة غالبًا ما تكون ناجحة.. ما بالك لو كانت المحاولة الرابعة.. لافت إصرار السيناتور الجمهورى عن ولاية تكساس تيد كروز على تصنيف الإخوان جماعة إرهابية.

الإخوان أخيرًا في قبضة ترامب!! بقلم حمدي رزق

قدم كروز إلى الكونجرس الأمريكى نسخة (مزيدة ومنقحة) من مشروعه (القديم/ الجديد) الذى رفضته إدارة الرئيس الأمريكى السابق بايدن بهدف تصنيف الإخوان منظمة إرهابية. مشروع القانون، الذى

يحمل اسم قانون تصنيف جماعة الإخوان المسلمين إرهابية لعام 2025، ليس جديدًا على الأسماع، مر عقد كامل على تقديم أول نسخة من المشروع الذى يقض مضاجع إخوان الشتات، ويصمهم إرهابيًا. كروز

قدم مشروعه لأول مرة فى عام 2015، وأعاد تقديمه فى عام 2017 فى بداية ولاية ترامب الأولى، ثم قبل نهاية ولايته فى عام 2020، لكن المشروع وقتئذ أطاحته جائحة كورونا التى صرفت الانتباه عن ما سواها.

قادة التنظيم العالمى للجماعة، أقدم تنظيم إرهابى عالمى، فى حالة هلع وفزع، ويتحسبون، ويوالون الاتصالات التحتية مع متنفذيهم فى الدولة الأمريكية العميقة لإعاقة تمرير مشروع القانون فى الكونجرس. المشروع

قاب قوسين أو أدنى، ويحظى بدعم أعضاء جمهوريين بارزين فى مجلس الشيوخ، مدعوم علانية من جون بوزمان وتوم كوتون عن ولاية أركنساس، وديف ماكورميك عن ولاية بنسلفانيا، وآشلى مودى عن فلوريدا، وريك سكوت عن فلوريدا.

مشروع كروز يحظى لأول مرة بتأييد جماعات مؤثرة أمريكيا (لوبيات الضغط) مثل لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (AIPAC)، ومنظمة المسيحيون المتحدون من أجل إسرائيل (CUFI)، وذراع المناصرة

لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، FDD Action.. فرصة وسنحت لدعم مشروع كروز من قبل دول حظرت الإخوان فعليا وصنفتها إرهابية، (مصر، البحرين، المملكة العربية السعودية، سوريا والإمارات العربية

المتحدة)، دعمه بوثائق إرهاب الجماعة، وتقديم نسخة من (ملفات الإرهابية) ليوضع تحت أعين الإدارة الجمهورية، ولتنوير أعضاء الكونجرس بخطورة إرهاب هذه الجماعة، كونها الجماعة الأم لكل تنظيمات التطرف عالميًا.

عجيب أمريكيًا، تصنف الإدارات المتعاقبة فرع الإخوان (حماس) منظمة إرهابية، وتغض الطرف عن الجماعة (الأم) الإرهابية. فى انتظار موقف شجاع من إدارة ترامب الجمهورية، وعُرف عنه كراهية مثل هذه الجماعات التى تنتهج العنف الدينى.

السيناتور الجمهورى تيد كروز وضع الإدارة الجمهورية أمام مسؤوليتها أمريكيًا، باعتبار الإخوان عدو للديمقراطية الأمريكية، يخشى كمن يربى ثعبانًا فى عبه، حتمًا سيلتف حول رقبته.

الإدارات الديمقراطية سيما إدارتى أوباما، ومن بعده بايدن كانت ترى فى إخوان الشيطان حليفًا، وهذا ما يأنفه الرئيس ترامب، ويلوم الإدارة الديمقراطية السابقة عليه. مشروع كروز يشبه

الصاروخ كروز، يحث وزارة الخارجية الأمريكية على استخدام سلطتها القانونية لتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية، ويتطلب هذا الإجراء من وزارة الخارجية تقديم تقرير إلى الكونجرس

حول ما إذا كانت جماعة الإخوان تفى بالمعايير القانونية للتصنيف ضمن المنظمات الأخرى التى تروج للإرهاب. يحدد تشريع كروز ثلاث آليات رئيسية لتصنيف العمليات الإرهابية لجماعة

الإخوان، أولاها، إجراءات الكونجرس بموجب قانون مكافحة الإرهاب لعام 1987 (ATA) حيث ينشئ هذا حظرًا أساسيًا على الأمريكيين لإجراء معاملات مالية أو تقديم خدمات للجماعة. وتصنيف وزارة

الخارجية للجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO). وتصنيف آخر كإرهابى عالمى مُصنَّف بشكل خاص (SDGT). ويُطَبّق مشروع القانون هذه الإجراءات الثلاثة فعليًا. ووفقا لورقة الحقائق والنص

التشريعى، يُمنح وزير الخارجية 90 يومًا من إقرار مشروع القانون لتقديم تقرير إلى الكونجرس يُفصل فيه جميع فروع جماعة الإخوان حول العالم، ويكلفه التشريع بتصنيف أى جماعة منها تستوفى المعايير الإرهابية.

حمدي رزق - المصرى اليوم
17 يوليو 2025 |