غزة – خاص لـ"نبض الحياة" - في اعتداء جديد تعرّض مجمّع كنيسة العائلة المقدسة في غزة التابع للبطريركية اللاتينية صباح اليوم لقصف إسرائيلي مباشر، أسفر عن استشهاد اثنين من المدنيين وإصابة عدد من الأشخاص، بينهم كاهن الرعية ومساعده وأطفال ونساء لجؤوا إلى الكنيسة منذ بداية العدوان.

ووفق مصادر طبية وكنسية متقاطعة، تم تأكيد استشهاد كل من: فومية عيسى لطيف عياد، وسعد عيسى قسطندي سلامة. فيما توصَف حالات أخرى بأنها حرجة للغاية بحسب الطواقم الطبية، وعلى رأسها نجوى إبراهيم لطيف أبو داود.
كما أُصيب عدد من المدنيين بجروح صعبة ومعقّدة قد تستدعي تحويلهم للعلاج خارج القطاع، ومن بين المصابين: سهيل شادي سهيل أبو داود، نجيب ماهر نجيب طرزي.
وفيما يتعلق بالحالات التي وُصفت بأنها طفيفة أو متوسطة، فقد شملت القائمة: الأب غابرييلي رومانيلي – كاهن الرعية، الأب يوسف أسعد – الكاهن المساعد، رمزي فيكتور ديوان ميساك، ميس بندلي سامي الصايغ، مجدي نادر نزيه حبشي، كارلوس إدوارد كمال أنطون، جوليا أسامة شفيق شحيبر، إلياس نقولا سليم النصراوي، أنطون عيسى كمال أنطون.
وقالت مصادر محلية إن القصف أحدث أضرارًا مادية جسيمة في مبنى الكنيسة وساحاتها، في وقت كانت العائلات تحتمي فيها من القصف المتواصل على المدينة. وتُعد الكنيسة آخر موقع إيواء للمجتمع المسيحي الصغير الذي بقي في غزة وسط الحرب المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر.
هذا الهجوم يعيد إلى الواجهة سلسلة الانتهاكات بحق دور العبادة في غزة، التي طالت منذ بداية الحرب المساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس، وسط تزايد الانتقادات لصمت المجتمع الدولي أمام هذه الجرائم.


