أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة المصرية لا تزال تواجه تحديات كبيرة ومسارًا طويلًا نحو تحقيق الأهداف المرجوة، مشددًا على أهمية تضافر الجهود في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية المعقدة.

وقال مدبولي في تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد منذ قليل بالعلمين الجديدة: "أمامنا شوط طويل ورغبة كبيرة في التقدم، ونرى بالفعل جهودًا تُبذل، لكننا بحاجة إلى مزيد من العمل في ظل التحديات غير المسبوقة التي تواجهها الدولة".
وحذر رئيس الوزراء من حروب الجيل الرابع والخامس، مؤكدًا أنها تركز على كسر الوحدة الداخلية للدول والتشكيك في الوضع الداخلي ونشر الإحباط واليأس بين المواطنين، موضحًا أن هذه الحروب تسعى إلى تضخيم الأحداث الفردية وتحويلها إلى أزمات كبرى بهدف زعزعة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.
وأضاف: "نحن في مصر نواجه هذا النوع من التحديات بشكل مستمر، وهناك دائمًا محاولات لتسليط الضوء على السلبيات وتضخيمها، ونحن كحكومة نأسف بالتأكيد لبعض الحوادث التي وقعت مؤخرًا، ونعمل جاهدين لتفادي تكرارها".
وشدد مدبولي على أن الحكومة تعترف بوجود بعض أوجه القصور، مثل أي دولة في العالم، لكنها أيضًا ملمّة بالمشكلات وتسعى إلى تطوير الأداء وتحديث المنظومة باستمرار.
وأشار إلى أن هناك دولًا في العالم لا يُسمح فيها بإبراز أي صورة سلبية عن الدولة، ويُعاقب من يحاول تصدير مثل هذه الصور، مضيفًا: "من المهم جدًا أن نُصدر صورًا إيجابية عن بلدنا، وأن نُظهر للعالم الجانب الحقيقي لما يتم من جهود وتطورات".
واختتم رئيس الوزراء حديثه بالتأكيد على أن الدولة تؤمن بالشفافية والاعتراف بالمشكلات دون إنكارها، لكنها في الوقت نفسه ترفض حملات التشويه وتزييف الواقع، وتتمسك بالعمل الجاد والتكاتف المجتمعي كسبيل وحيد لعبور التحديات.