القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

ساويرس والسعد وثالثهما علاء مبارك! بقلم حمدي رزق

بقلم حمدي رزق

عربى فرنساوى بكل لسان كلمهم، غرد المهندس نجيب ساويرس على موقع (إكس) بالإنجليزيّة ما نصه مترجمًا: القائد هو من يرى أكثر مما يراه الآخرون، ويرى أبعد مما يراه الآخرون، ويرى قبل أن يراه الآخرون.. القائد من يخاطر ويستعد للسقوط لأنه تعلم كيف ينهض.

ساويرس والسعد وثالثهما علاء مبارك! بقلم حمدي رزق

تغريدة ساويرس، أثارت صخبا إلكترونيًا صباحيا، ساويرس يغرد، بالعربية والإنجليزية، ربما فى الطريق تغريدات بالفرنسية.

فى المقابل، أثار علاء مبارك نجل الرئيس الراحل مبارك تفاعلا إلكترونيا صاخبا بتعليقه على صورة نشرها أحد مستخدمى منصة إكس فى مترو الأنفاق، وجمعت بين صور للرئيس السيسى، والرئيسين الراحلين السادات وعبدالناصر، خلت

من صورة الرئيس مبارك، وعلق المستخدم بقوله رحمة الله عليك يا أبوعلاء ليرد علاء: نترفع عن الصغائر. لا ينافس المهندس نجيب ساويرس على منصة التواصل الاجتماعى إكس (تويتر سابقا)، سوى الحاج أشرف السعد، وثالثهما علاء مبارك.

ثلاثتهم يشكلون حالة جدل إلكترونية يومية بامتياز، وتنقل المواقع العالمية فضلا عن المحلية تغريداتهم الفاقعة على أنها أخبار تستقطب اهتمام المنصات الإلكترونية.

حجم التفاعل مع ثلاثتهم تغريدًا يستلفت الانتباه، المهندس نجيب تستهويه الحالة، يغرد مع قهوة الصباح وشاى المساء، بأريحية، دون حسابات لوقع التغريدات على جمهرة المتفاعلين، وعنده صبر عجيب على مطالعة التعليقات، والرد عليها بردود تغلب عليها روح المرح والدعابة، ما يجتذب المغردين ويتوفرون على استفزازه أو استلطافه، وفى الحالتين هو يغرد كالعصفور الكنارى مغتبطا.

الحاج أشرف السعد، حالة مغايرة، متوفر على النيل من الإخوان، والكيد لهم، وهذا ما يجر عليه كثيرا من السخافات، يتقبلها بروح رياضية، مرح الحاج أشرف، ولكنه كياد (من الكيد)، ينحر قلوب الإخوان والتابعين، على مدار الساعة يغرد، تحس إن الحاج أشرف من سلالة الطيور المغردة، بالأحرى يوتيوبر محترف، قادر على خلق مساحات يرمح فيها المغردون.

ثالثهم علاء مبارك، ويميل إلى التغريد الرمزى، يطلق التغريدة ويريد المعنى الذى يظهر مباشرة فى تعليقات لطيفة حينا، قاسية أحيانًا، لا يرد (علاء) عادة إلا على ما يستحق الرد، ويترك المغردين لحال سبيلهم إلى تغريدة جديدة. وهكذا دواليك، حالة تغريد مزمنة، أحيانًا نادرة يتقاطعون تغريدا، ويتجادلون، وثلاثتهم يعرفون جيدا حدود التغريد المباح سياسيا.

الثلاثة يشكلون مثلث الصخب على إكس (تويتر سابقا)، وثلاثتهم يجتذبون جمهرة متابعين، ما يعرضهم لتغريدات منسوبة إليهم كذبا (مفبركة fake) تثير تساؤلات وعلامات أستفهام تعتمل فى الفضاء الإلكترونى يعالجونها بالتوضيح، أو النفى الصريح.

تغريدات ثالوث إكس الرهيب الأكثر تفاعلا وإثارة للجدل، يحيلك إلى نفاذية مواقع التواصل الاجتماعى بين الشباب من الجنسين، واستقطابها لشخصيات عزفت عن التواصل الواقعى وحلقت فى الفضاء الإلكترونى.

صار الواقع الافتراضى ساحة تلاقح وتلاطم الأفكار بعيدا عن الواقع المعاش، بحبوحة الواقع الافتراضى تجتذب الطيور المغردة مهاجرة من الواقع الذى نعيشه، وهذا ليس من علامات الصحة المجتمعية.

ما يخطه الثالوث (نجيب وعلاء والسعد) مع حفظ الألقاب والمقامات ينشر تباعا فى المواقع والمنصات والصفحات، تنزيل الواقع الافتراضى على الأرض حادث وبكل أريحية، لماذا يفضلون الفضاء الإلكترونى بديلًا رغم الفبركات والتفاعلات التى تتسم فى بعض الأحيان بالغلظة سبا وقذفا ولعنا وتمزيق ملابس وخمش وجوه.. أخشى فى الفم ماء!.

حمدي رزق - المصرى اليوم
13 يوليو 2025 |