تم اليوم الإعلان عن إنشاء مصنع مصري لبودرة الإطفاء التي تستخدم لإطفاء جميع أنواع الحرائق وبتمويل من البنك الألماني لإعادة التعمير.

جاء ذلك خلال زيارة الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، بزيارة مصنع شركة بافاريا مصر بجسر السويس المتخصص في إنتاج وتصنيع أجهزة ومعدات وأنظمة مكافحة الحرائق، حيث تفقد الوزير مراحل تصنيع الأجهزة ومعامل اختبارات المنتجات والخامات وقسم التشكيل الآلي والطلاء ومعالجة الأسطح والتعبئة والتجميع الآلي.
وتفقد قسم روبوت لحام أجهزة الإطفاء على عجل وخط الدهان والمخازن الآلية ورصيف التصدير.
رافق الوزير في الجولة الدكتور مهندس نادر رياض رئيس مجموعة بافاريا وأمير رياض نائب رئيس المجموعة وأعضاء مجلس الادارة ساندرا رياض وجمال خالد عبدالناصر.
وبحسب بيان من الشركة تبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية لمصنع شركة بافاريا مصر نحو 2 مليون جهاز إطفاء للسيارات وعدد 800 ألف جهاز إطفاء يدوى بجانب الأجهزة ذاتية التشغيل ومعدات الإنذار والإطفاء الآلي وكذا شراكاتها مع مصنع 200 الحربي لإنتاج سيارات الإطفاء ويستوعب السوق التصديري إلى أوروبا 40% من الطاقة الإنتاجية المصرية مع معدل زيادة سنوي يقدر بـ8%.
تمت الإشارة خلال الزياره إلى أن مصنع بافاريا مصر هو المصنع الوحيد الوطنى في مصر الذي يصدر انتاجه إلى ألمانيا والاتحاد الأوروبى بما قيمته 40% وذلك طبقًا للمواصفات القياسية الألمانية والأوروبية المشتركة بجانب المواصفات القياسية المصرية وذلك بعد أن خصصت الشركة 6% من دخلها لغرض البحوث والتطوير في المجالات الفنية والإنتاجية والتسويقية.
من جهته، صرح الدكتور نادر رياض رئيس مجموعة بافاريا، أن الشركة بصدد إنشاء أكبر مصنع داخل مصر لإنتاج بودرة الأطفاء الصالحة لإطفاء جميع أنواع الحرائق كصناعة وطنية بتكلفة تبلغ 2 مليار جنيه بتمويل من بنك اعادة التعمير الألمانى بطاقة تسمح لمصنع بافاريا الألمانى التابع لشركة بافاريا مصر بالتوسع بنسبة 20% سنويًا.
وأضاف أن ذلك ياتى أخذًا بأسباب التكامل الصناعي في وقت خلت فيه الساحة المصرية والعربية والأفريقية من صناعة وسائط الإطفاء من المسحوق الكيماوي الجاف والمواد الرغوية والسائلة والتي تستورد بالكامل من الخارج.
وأكد «رياض»، أن الشركة مهتمة بالتعاون مع الدولة في تنشيط وتعظيم العائد فيما يخص المستخرج من مناجم فوسفات أبوطرطور لصالح الدولة.
من جانبه قال أمير رياض، نائب رئيس المجموعة أن مصر قادرة على تحقيق طفرة صناعية في ظل الإصلاحات الاقتصادية وأعمال البنية التحتية التي تمت في الـ 12 سنة الماضية، حيث جميعها تخاطب التنمية الصناعية وتمتلك الرؤية المحلية والدولية ووسائل وأدوات تحقيق الطموحات المعلقة على الصناعة المصرية في مرحلتنا الحالية من الكفاح الوطني.
وأضاف أن الشركة استطاعت تطوير شركة بافاريا ألمانيا والارتقاء بها من المركز الثالث عشر أوروبيًا إلى المركز الرابع خلال 8 سنوات من خلال اعتمادها على الإنتاج المصري في 65% من حجم أعمالها أوروبيًا.
تأسست شركة بافاريا مصر عام 1971 تحت اسم بافاريا مصر (نادر رياض + هيلموت لوز) وبرأسمال متواضع مقداره 48% ألف جنيهاً وبعدد عمال بلغ 3 عمال + نادر رياض .
وتحولت عام 1990 إلى شركة مساهمة مصرية وبلغ عدد عمالها ومهندسيها 1138 فرداً موزعين على المناطق الصناعية و29 فرعاً بأنحاء الجمهورية وتخصص الشركة حاليا 6 % من دخلها لغرض البحوث والتطوير في المجالات الفنية والإنتاجية والتسويقية.
تمكنت شركة بافاريا المساهمة المصرية عام 1999 بالاستحواذ على كامل مقومات شركة بافاريا الالمانية.
يذكر أن أول أمر توريد محدود لشركة بافاريا مصر من القوات المسلحة المصرية في عام 1972، وقام وفد من إدارة التفتيش بالقوات المسلحة بقيادة اللواء يكن أمين محرز رئيس فرع الإطفاء للقوات المسلحة ونائبه العميد
مصطفى فريد ولفيف من المسؤولين، بزيارة تفتيشية لمصنع الشركة من إدارة الإطفاء للقوات المسلحة للتحقق من أن الإنتاج سيفى بمعدلات الوفاء في مواعيدها في الأسابيع السابقة لموعد العبور في معركة الكرامة 1973.