حقق فريق طلابي مصري إنجازًا عالميًا لافتًا بحصوله على المركز الثاني في مسابقة شل العالمية، وهي مسابقة دولية متخصصة في تطوير أنظمة القيادة الذاتية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، متفوقين على فرق من كبرى دول العالم في مجال التكنولوجيا والهندسة مثل ألمانيا والهند والبرازيل.

وأوضح المهندس الشاب عبد الله، أحد أعضاء الفريق الفائز، خلال لقائه ببرنامج "مصر تستطيع"، عبر قناة "DMC"، مع الإعلامي أحمد فايق، أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم قادرًا على إنتاج كود برمجي متكامل، إلا أن "المبرمج البشري لا يزال ضرورة، إذ نقوم بمراجعة الكود وتعديله ليناسب الأهداف المرجوة بدقة".
وشرح الفريق كيف أن البرمجة تبدأ من إدخال معلومات وخصائص تفصيلية لأي جسم أو سيناريو – مثل أبعاد طاولة أو شكل عائق – ليقوم النظام بتحليلها واتخاذ القرار المناسب، مشيرين إلى استخدامهم مجسات في النموذج الذي طوروه لرصد محيط السيارة والتعامل مع العوائق، بحيث تقوم السيارة تلقائيًا بالفرملة أو تقليل السرعة حال الاقتراب من جسم ما.
ورغم المنافسة القوية من طلاب الهند وألمانيا والبرازيل – المعروفة عالميًا بتفوقها في مجالات البرمجة والهندسة – استطاع الفريق المصري انتزاع المركز الثاني عن جدارة. وقال عبد الله: "الهنود معروفين في البرمجة، والألمان أهل الماكينات، لكن إحنا اللي بنينا الهرم.. إحنا أصول الهندسة".
وعن سبب اختيارهم لكلية الهندسة، قالت الطالبة نور إن فضولها تجاه التكنولوجيا الحديثة دفعها لخوض هذا المجال رغم عدم اهتمامها به سابقًا، فيما أكد عبد الله أن انضمامه لقسم الكهرباء منحه مساحة واسعة للإبداع وتقديم حلول تخدم الناس، مثل مشروع السيارة الذكية.
جدير بالذكر أن من بين أعضاء الفريق من اختار الهندسة الميكانيكية شغفًا بمجال "الفك والتركيب"، مستشهدين بالنماذج المصرية الملهمة مثل الدكتورة هدى المراغي، أول عميدة لكلية هندسة في كندا والمتخصصة في الميكانيكا.