القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

تهاجمها إسرائيل وتلاحقها أمريكا ومُطالبة بمنحها «نوبل».. مَن هي فرانشيسكا ألبانيزي؟

فرانشيسكا ألبانيزي، مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، المناصرة للقضية الفلسطينية، رغم الحملات المضادة والتشويه بحقها إلا أنها تعد الصوت الأممي الأبرز الذي لم يتوانَ عن التنديد بجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

تهاجمها إسرائيل وتلاحقها أمريكا ومُطالبة بمنحها «نوبل».. مَن هي فرانشيسكا ألبانيزي؟

تتهمها إسرائيل بأنها «معادية للسامية»، فيما زعم وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن «ألبانيزي» شاركت في «أنشطة منحازة وخبيثة». وفي المقابل؛ اقترح عضو البرلمان الأوروبي، السلوفيني ماتياز نيميتش، منحها «جائزة نوبل للسلام لعام 2026».

.. فمَن هي فرانشيسكا ألبانيزي؟

أولى علاقة لها بالقضية الفلسطينية كانت صور مجزرة صبرا وشاتيلا التي استشهد فيها آلاف الفلسطينيين في لبنان خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان لتصبح مناصرة الفلسطينيين ملازمة لها في كافة مراحل حياتها.

بينما كان آخر مواقفها، قبل أيام، مع مطالبتها 3 دول أوروبية بتقديم توضيحات عن سماحها بتوفير «مجال جوي آمن» لـ بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة- في رحلته إلى الولايات المتحدة.

وعلى أثر ذلك، فرضت واشنطن عقوبات على المقررة الأممية، بزعم أنها تشن حملات تشويه ضد القادة في دولة الاحتلال والولايات المتحدة. كما وصفتها الخارجية الأمريكية بأنها «تدعم الإرهاب».

المولد والنشأة

- ولدت فرانشيسكا ألبانيزي عام 1977 في مدينة أريانو إيربينو جنوبي إيطاليا.

- كانت أولى ذكرياتها عن الشؤون الخارجية وسماعها عن اللاجئين الفلسطينيين هي صور مذبحة صبرا وشاتيلا في لبنان عام 1982.

- تقطن في تونس، وهي متزوجة ولديها طفلان من ماسيميليانو كالي، الخبير الاقتصادي المسؤول في البنك الدولي منذ سنة 2012.

التجربة التعليمية

- حصلت على البكالوريوس في القانون بامتياز من جامعة بيزا في إيطاليا.

- نالت درجة الماجستير في القانون من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن، والتي تعلمت فيها أهمية القانون في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

- تعد ألبانيزي أطروحتها للدكتوراه في القانون الدولي للاجئين في كلية الحقوق بجامعة أمستردام في هولندا، وهي أيضا باحثة في معهد دراسة الهجرة الدولية في جامعة جورج تاون بالولايات المتحدة ومعهد عصام فارس التابع للجامعة الأمريكية في بيروت.

- تحاضر حول قضية اللاجئين الفلسطينيين في عدد من الجامعات ومراكز البحوث، ومنها برنامج «ميكاد»، وهو مستوى دراسات عليا متخصص في التنمية المستدامة تابع لجامعة بيت لحم في الضفة الغربية.

- عينت ألبانيزي مقررة خاصة معنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في مارس 2022.

حملات تشويه

أثار تعيين ألبانيزي مقررة خاصة للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة جدلا، حيث اتهمتها بعض الأطراف بأنها «معادية للسامية»، في حين أكدت ألبانيزي أنها ليست كذلك، وأن انتقادها لإسرائيل مرتبط باحتلالها وانتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية.

- تعرضت لحملة ودعوات لإقالتها من منصبها، خاصة من إسرائيل والولايات المتحدة، ففي فبراير 2023 دعا 18 من أعضاء الكونجرس الأمريكي ينتمون للحزبين الجمهوري والديمقراطي مسؤولي الأمم المتحدة إلى عزل ألبانيزي بدعوى أنها «معادية للسامية» و«منحازة» ضد إسرائيل.

- دعمتها منظمات وشخصيات دولية، ومنها منظمة العفو الدولية (أمنستي)، ومقررون سابقون في الأمم المتحدة.

- تعرضت ألبانيزي أيضا لحملة تشهير واستهداف، إذ تم اتهامها بتلقّي أموال من الفلسطينيين.

تعرضها لتهديدات على خلفية مواقفها

- في 18 أكتوبر 2022 أوصت ألبانيزي في تقريرها الأول بضرورة أن تضع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة «خطة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني الاستعماري ونظام الفصل العنصري».

- في شهر ديسمبر 2023 اعتبرت الاعتداء الإسرائيلي على النظام الصحي في قطاع غزة يمثل «أشدّ أشكال السادية».

- في 12 فبراير 2024 أعلنت إسرائيل منعها فرانشيسكا من دخول الأراضي المحتلة بسبب تصريحاتها المتعلقة بعملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023 على مستوطنات غلاف غزة، حيث قالت ألبانيزي إنه «لا يحق لإسرائيل ادعاء أنها تتصرف وفقا لمفهوم الدفاع عن النفس»، معتبرة أن هذا المفهوم ينطبق بين الدول، وليس بين دولة و«جماعة مسلحة هاجمتها من منطقة تخضع لاحتلالها».

- في مارس 2024 رفعت تقريرا إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، جددت فيه القول إن إسرائيل ارتكبت «أعمال إبادة تجاه الفلسطينيين في غزة»، وأن حجم الدمار الذي حدث «يدل على نية تدميرهم».

- أعلنت أنها تلقت تهديدات أثناء عملها على تقرير يتحدث عن ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة دون الإفصاح عن طبيعتها، مؤكدة أن ذلك لن يثنيها عن عملها ولن يدفعها إلى تغيير نتائجه.

ـ وصفت صحيفة «معاريف» تمديد الأمم المتحدة لها لولاية ثانية في أبريل من العام الجاري بأنه «يوم أسود لإسرائيل».

- اتهمت ألبانيزي، في وقت سابق من الشهر الجاري، أكثر من 60 شركة، منها شركات كبيرة في مجالي التكنولوجيا وصناعة الأسلحة، بالضلوع في دعم المستوطنات الإسرائيلية والعمليات العسكرية في غزة.

مؤلفات وكتب

نشرت العديد من الأوراق البحثية والمنشورات عن الوضع القانوني في إسرائيل وفلسطين، خلال مسيرتها الأكاديمية والمهنية، أبرزها:

- «اللاجئون الفلسطينيون في القانون الدولي» في عام 1998.

- الأونروا وحقوق اللاجئين الفلسطينيين: اعتداءات جديدة وتحديات جديدة.

- إعادة التفكير في الحلول للاجئين الفلسطينيين.

- قضية اللاجئين الفلسطينيين: الأسباب الجذرية وكسر الجمود.

في أبريل 2023 حازت جائزة ستيفانو كياريني الدولية بإيطاليا، وهي جائزة تمنح للمساهمين في التوعية بالوضع الإنساني في فلسطين.

المصرى اليوم
11 يوليو 2025 |