صورة الرائد (أمان) ضابط بالإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة لفت الفضاء الإلكترونى تحمل عنوان (بطل من مصر).

نموذج ومثال للنخوة والشجاعة والإقدام، ما أن شب حريق سنترال رمسيس حتى نفر سريعًا، قطع إجازته وعاد بسيارته مسرعًا يسابق الريح، وقام بتغيير ملابسه فى الشارع، وارتدى ملابس وتجهيزات الحماية المدنية، وفى ثوانٍ كان جاهزًا لمواجهة النيران.
مستعد دوما، بحوزته جهاز التنفس بداخل سيارته، وقام بحمله على ظهره، والدخول مباشرة إلى المبنى المنكوب مهرولًا، لا يلوى على شىء، يشارك فريق العمل فى مكافحة النيران، يحاول إنقاذ الأرواح داخل المبنى ومساعدة العالقين فى الطوابق.
أبطال (حريق سنترال رمسيس) من رجال الدفاع المدنى رسموا أبطالا على محركات البحث، وما نشر فحسب لقطات خجولة من بطولات عظيمة وتضحيات جسام، فى قلب الحريق (جهنم الحمرا) سجلت بطولات حية، بطولات من لحم ودم.
كل ضابط دفاع مدنى فى قلب الحريق كان أسطورة فى مقاومة النيران، وكل جندى كان بطولة تروى لأجيال لم تعرف معنى البطولات التى يسجلها رجال المحروسة فى الملمات الكبرى.
اللواء جمال ياسين مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة عليه أن يفخر برجاله، وعلى كل مصرى أن يعتبر لبطولات أبنائه، الحريق أعاد اكتشاف معدن المصرى الأصيل، كشف عن رجال عظماء، أبطال الدفاع المدنى سجلوا بطولات سيذكرها لهم التاريخ، وستسجل بحروف من نور.
وزير الداخلية اللواء محمود توفيق يقينا فخور برجاله، وكل مصرى فخور بأبطاله، ورئاسة الدفاع المدنى مدعوة لجمع صور وفيديوهات الأبطال التى سجلتها عدسات المصورين المحترفين والهواة فى موقع الحريق، تجمعها فى ألبوم الذكرى الخالدة، ذكرى ملحمة إنقاذ سنترال رمسيس من أبشع حريق شهدته المحروسة.
صور وفيديوهات عظيمة تحمل روح الفداء والتضحية والبطولة والإقدام فى مواجهة نار جهنم، صورة البطل العظيم (أمان) وهو يرتدى ملابسه الواقية فى الشارع فى ثوان معدودة ليحل محل أخيه المنهار من وعثاء النار، وصورة الأبطال السمر
الشداد وهم يلتقطون الأنفاس جنب جدار هار، وكلهم حزن وألم وأسى، دقائق، يلتقطون الأنفاس وشربة ماء، وينهضون يخترقون حصار النار غير هيابين، قلوبهم حديد، وإراداتهم فولاذية، وتصميمهم على إنقاذ الأرواح، وإنقاذ المبنى من قسوة الحريق.
الصورة لرجل الإطفاء أعلى سلم عال وهو ممسكا بخرطوم الماء، ويكافح غول النار، وجها لوجه، وحده فى مواجهة نار موقدة، ينظر فى عين النار ويقذف فيها المياه ليطفئ لهيبها، مواجهة غير متكافئة ولكنها كانت ناجعة، بطولة فى قلب النار، صورة بألف من صور تشيرها أفلام السينما، أفلام البطولات الخارقة.
السينما الأمريكية تحديدًا، وهى تسجل الكوارث والحرائق والأعاصير والانهيارات، تقف على البطولات الحية، تبحث عن أبطال الحدث الحقيقيين من يفتدون بأرواحهم، يسجلون آيات الفخر والفخار.
قصة الضابط (أمان) فكرة فيلم عن العظماء، عن روح التضحية والفداء، ومثلها بطولات عديدة سجلت فى حريق السنترال، فرصة وسنحت للسينما المصرية لتسجل البطولات الحية، تتخفف قليلًا من أفلام النصب والبلطجة والمخدرات وضرب النار وتكسير السيارات، وتحطيم البارات، تلك التى أساءت لمجتمع الطيبين، أقله ترفع المعنويات، وتلهم الشباب معانى البطولة والفداء والإخلاص فى حب وطن عظيم يستحق اسمه مصر.