يُعتبر دير القديس يحنس القصير واحداً من أهم الأديرة القبطية الأرثوذكسية في مصر، ويقع على طريق العلمين الصحراوي، حيث يجمع بين التاريخ العريق والحياة الروحية العميقة، يُنسب الدير إلى القديس يحنس القصير، أحد آباء الرهبنة فى الكنيسة القبطية، الذى اشتهر بحكمته وزهده، ويُعد رمزًا للحياة الرهبانية والتقوى.
وتأسس الدير في موقع هادئ وبعيد عن صخب المدن، مما يوفر بيئة مثالية للتأمل والصلاة، ويجذب الرهبان والزوار الباحثين عن السلام الروحي، ويضم الدير مجموعة من الرهبان الذين يكرسون حياتهم للصلاة، العبادة، والعمل اليدوي، مستمرين في تقاليد الرهبنة القبطية التي تعود لقرون طويلة.
ويتميز دير القديس يحنس القصير ببنيته المعمارية التي تعكس الطراز القبطي الأصيل، مع وجود كنائس صغيرة، صوامع، وأماكن مخصصة للتأمل والعبادة، كما يحتوي الدير على مكتبة تضم مخطوطات وكتبًا دينية قيمة، تعكس عمق التراث الروحي والثقافي للكنيسة القبطية.
ويقدم الدير خدمات روحية متعددة تشمل إقامة القداسات، الصلوات اليومية، ودروسًا في اللاهوت والتاريخ الكنسي، مما يجعله مركزًا روحيًا وتعليميًا هامًا، كما يفتح أبوابه للزوار والحجاج الذين يأتون للاستفادة من الأجواء الروحية والتاريخية التي يوفرها.
يُعد دير القديس يحنس القصير نموذجًا حيًا للحياة الرهبانية التي تجمع بين الزهد والتقوى، ويعكس حرص الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على الحفاظ على تراثها الروحي والثقافي في قلب الصحراء المصرية.
