حريق سنترال رمسيس، بثت صفحة "أنا آسف يا ريس"، عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مقطع فيديو نادر للرئيس الراحل حسني مبارك، يكشف فيه سر رفضه لطلب أمريكا بتوصيل سنترالات القاهرة بسنترال رمسيس، حيث أثار المقطع أن الرئيس الراحل مبارك كان يخشى تعرض سنترال رمسيس لأي حادث، وتخوف من أن يؤثر ذلك على الاتصالات في مصر.
مبارك يكشف سر رغبة الأمريكان في ربط سنترال رمسيس بشبكات القاهرة
وأظهر مقطع الفيديو حرص الرئيس الراحل حسني مبارك على عدم تلبية طلب الأمريكان بربط كل سنترالات القاهرة بسنترال رمسيس، حتى لا يتم التحكم في المكالمات والاتصالات الداخلية والخارجية لمصر.
وقال الرئيس الراحل مبارك في الفيديو عن العرض الأمريكي: "في الآخر ابتدوا يعملوا لنا شبكة على النظام الفيدرالي، طبعًا علشان الشاشة بتاعتنا إسرائيل التانية تبقى الشاشة عندها".
وكان رد مبارك: "قولتلهم لا لا لا، وقلت لازم نتفرغ لهم، نزحلقهم، مفيش حاجات من دي أبدًا".
وتابع الرئيس الراحل حسني مبارك حديثه عن العرض الأمريكي: "رجعوا بعد كده وجاءوا لوزير الاتصالات، وعايزين يوصلوا كل سنترالات القاهرة بسنترال رمسيس، عرفتها من إدارة شبكات القوات المسلحة".
وقال مبارك: "قولتلهم ده معناه أنهم يشلوا الاتصالات كلها، لو أنت في الجيزة، وعاوز تطلب مصر الجديدة سيكون عن طريق رمسيس، ولو عايز تطلب مكالمة خارجية سيكون أيضًا عن طريق رمسيس، يعني اللي يوقف رمسيس يوقف الاتصالات كلها".
مبارك يطالب وزير الاتصالات بـ"زحلقة" الأمريكان
وأضاف الرئيس الراحل حسني مبارك: "ناديت وزير الاتصالات، وقلت له (إيه الحكاية دي؟)، قال ليّ دول هيعملوها ببلاش"، فرد عليه مبارك قائلًا: "اوعى.. ببلاش إيه؟ فقال ليّ: دول وصلوا الجيزة، فقلت له: كفاية عليهم الجيزة، بس وبهدوء كدا وزحلقه، وزحلقوهم".
واستطرد الرئيس الراحل مبارك في حديثه النادر قائلًا: "راحوا بعد كده في آخر 2006 و2007، وكانوا عايزين تردد FM ياخدوه الأمريكان، راحوا لوزير الإعلام، فقال لهم: القانون ما يسمحش، فجاءت ليّ السفيرة الأمريكية مرة وكان فيه ضيف أمريكي متأخر ورايا، وقال ليّ: يا أخي ما تديهم التردد ده، لحسن حاجزين 270 مليون دولار علشانه، فقلت له: خليهم عندكم مش عاوزهم، مش عاوز الـ270 مليون دولار".
يذكر أن الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أكد أنه تم نقل كافة الخدمات إلى أكثر من سنترال لتعمل كشبكة بديلة، ونفى أن تكون مصر معتمدة على سنترال رمسيس فقط كمركز رئيسى لخدمات الاتصالات.
وقال الدكتور عمرو طلعت: "لا يوجد سنترال واحد فقط تعتمد عليه مصر، وسنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة لأيام، ومع ذلك ستعود الخدمات بشكل تدريجى بعد ما تم نقل كافة الخدمات التى توجد فى سنترال رمسيس إلى أكثر من سنترال".
