القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

«كان عريس وفرحان بخطوبته».. أهالي أحد ضحايا حريق سنترال رمسيس: «ودّع أصحابه وكأنه حاسس بالنهاية»

روت إحدى قريبات المهندس أحمد مصطفى، أحد ضحايا حريق سنترال رمسيس، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الشاب الذي لم يكن يعلم أن الفرحة التي يعيشها بخطوبته ستكون الأخيرة، قبل أن يفارق الحياة إثر حريق سنترال رمسيس، الذي وقع أمس.

«كان عريس وفرحان بخطوبته».. أهالي أحد ضحايا حريق سنترال رمسيس: «ودّع أصحابه وكأنه حاسس بالنهاية»

وقالت: «كان فرحان بخطوبته جدًا، وبيكلم كل أصحابه وأهله يطمن عليهم قبل الحادث بساعات، وكأنه بيودعهم، كان حاسس بحاجة غريبة».

أحمد، ابن محافظة المنوفية، كان شابًا طموحًا محبًا للحياة، يخطط لبداية جديدة وتأسيس أسرة، لكن النيران أحرقت الحلم قبل أن يتحقق، تاركة أهله وأحباءه في صدمة لا توصف.

«المنوفية كلها حزينة عليه، الناس بتجهز جنازته وهنوديه يترحم عليه في مسقط رأسه»، تقول قريبته، وسط بكاء وانهيار أسرته الذين لم يستوعبوا بعد أن أحمد، الذي خرج صباحًا إلى عمله، لن يعود أبدًا.

رحل أحمد مصطفى ومعه ثلاثة آخرون في الحريق المأساوي، لكن سيرته الطيبة وبسمته التي لم تفارقه، ستبقى حية في قلوب كل من عرفه.

اندلع الحريق مساء الاثنين في الطابق السابع من سنترال رمسيس، أحد أقدم وأهم مقار البنية التحتية للاتصالات في مصر، والواقع في شارع الجمهورية بحي الأزبكية بوسط القاهرة، وبحسب المعاينة الأولية، فإن ماسًا كهربائيًا تسبب في اشتعال النيران بالمكاتب الإدارية، وامتد إلى طوابق أخرى.

ودَفعت قوات الحماية المدنية بـ12 سيارة إطفاء و2 سلم هيدروليكي، وتم فصل التيار الكهربائي والغاز من المبنى للسيطرة على الحريق، الذي استمر قرابة 20 ساعة قبل إخماده بالكامل، رغم تجدد النيران ثلاث مرات أثناء التبريد.

أسفر الحادث عن وفاة 4 موظفين وإصابة 27 آخرين باختناقات، من بينهم 10 من رجال الشرطة، حيث تم نقلهم للمستشفيات لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

ووفقًا لمصادر من موقع الحادث، عُثر على جثامين الضحايا الأربعة داخل غرفة مغلقة، حاولوا الاحتماء بها من الدخان الكثيف، لكنهم فارقوا الحياة اختناقًا قبل أن تصل إليهم فرق الإنقاذ.

المصرى اليوم
08 يوليو 2025 |