القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

«كان بيكلمني لحد 6 المغرب».. زوجة أحد ضحايا حريق سنترال رمسيس تروي اللحظات الأخيرة في حياته

من أمام مشرحة زينهم، وقفت زوجة وائل مرزوق، الموظف في نيابة الموارد البشرية بسنترال رمسيس، تنتظر خروج جثمان زوجها الأربعيني، الذي توفي مختنقًا داخل مكتبه أثناء الحريق المروّع الذي التهم أجزاء واسعة من المبنى العريق مساء الاثنين الماضي.

«كان بيكلمني لحد 6 المغرب».. زوجة أحد ضحايا حريق سنترال رمسيس تروي اللحظات الأخيرة في حياته

بعيون دامعة وصوت متهدّج، روت الزوجة تفاصيل اللحظات الأخيرة التي جمعتها بزوجها عبر الهاتف: «كان بيكلمني لحد الساعة 6 المغرب وبيطمني، قالي في حريق وأنا قفلت على نفسي المكتب، بس لقيت 3 زملاء في الطرقة، دخلنا وقفلنا الباب على نفسنا، ومستنيين الحماية المدنية تيجي تنقذنا».

لكن الحريق كان اقوى من قوة إحتمالهم، وأنهى حياتهم الدخان المنبعث من الحريق بعدما قضوا داخل طابق ملتهب لم تفلح محاولاتهم في الإفلات منه.

تضيف الزوجة، وهي تحاول تماسكها: «ساب ورا منه ولدين، الكبير في تالتة ثانوي وكان نفسه يفرّحه بنجاحه ويدخله الجامعة، بس ملحقش، ابني الصغير انهار لما عرف الخبر».

وكانت قوات الحماية المدنية بالقاهرة قد تمكنت، بعد جهود استمرت يومين، من السيطرة على الحريق الهائل الذي اندلع في سنترال رمسيس بحي الأزبكية بوسط القاهرة، وأسفر عن وفاة 4 من العاملين وإصابة 27 آخرين باختناقات متفرقة.

وبحسب المعاينة الأولية، نشب الحريق نتيجة ماس كهربائي في المكاتب الإدارية بالطابق السابع، وامتد إلى طوابق أخرى بسبب طبيعة المواد القابلة للاشتعال،

وسارعت وزارة الداخلية بدفع 12 سيارة إطفاء وسلّمين هيدروليكيين، وتم فصل الكهرباء والغاز عن المبنى لمنع تفاقم الكارثة.

ورغم جهود رجال الحماية المدنية، التي نجحت في إخماد النيران بعد نحو 20 ساعة، إلا أن الحريق تجدد ثلاث مرات متتالية أثناء عمليات التبريد، ما صعّب من عمليات الإنقاذ داخل الطوابق المحترقة.

وخلال أعمال التمشيط التي أجرتها قوات الحماية المدنية عقب السيطرة على النيران، عثرت الفرق على جثامين الضحايا الأربعة داخل غرفة مغلقة في أحد الممرات بالطابق السابع، حيث تبين أنهم اختنقوا نتيجة الأدخنة الكثيفة بعد أن احتموا داخل الغرفة هربًا من ألسنة اللهب التي حاصرتهم.

وأظهرت المعاينة أن الضحايا حاولوا الاحتماء بإغلاق الباب عليهم، على أمل وصول فرق الإنقاذ، لكن كثافة الأدخنة وانقطاع الهواء حال دون نجاتهم.

المصرى اليوم
08 يوليو 2025 |