كشف محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تفاصيل فلسفة ورؤية مشروع نظام البكالوريا المصرية، وفقا لمشروع تعديل قانون التعليم.

مناقشة تعديل قانون التعليم
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، أثناء مناقشة مواد مشروع تعديل قانون التعليم.
إشكاليات نظام الثانوية العامة الحالي
وأكد الوزير، أن نظام الثانوية العامة الحالي، القائم على امتحان الفرصة الواحدة، يُعد نظامًا قاسيًا على الطلاب والأسر المصرية، إذ يُحدد مستقبل الطالب المهني بناءً على نتيجة اختبار واحد فقط.
دراسة النماذج الدولية المختلفة قبل تطبيق نظام البكالوريا
وأشار إلى أن الوزارة درست مختلف النماذج التعليمية الدولية، حيث أجرى المركز القومي للبحوث التربوية، بالتعاون مع 120 خبيرًا من كليات التربية، دراسة شاملة لأفضل 20 نظامًا تعليميًا في الدول المتقدمة، ولم تجد أي نظام يعتمد على الفرصة الواحدة فقط، فجميع هذه الدول تمنح الطلاب فرصًا متعددة لتحسين نتائجهم وتحديد مسارهم المستقبلي بحرية.
البكالوريا يستهدف تمكين الطالب من تحقيق طموحه
وأوضح وزير التعليم، أن التوجه الجديد يسعى إلى تمكين الطالب من تحقيق طموحه المهني عبر نظام أكثر مرونة، يسمح له بإعادة الامتحان في بعض المواد إذا لم يُحقق الدرجة المطلوبة من المحاولة الأولى، مع تقليل عدد المواد الدراسية إلى 6 مواد أساسية بالإضافة إلى مادة التربية الدينية، تدرس على مدار عامين، مما يمنح الطالب فرصًا متعددة للتحسين ويُخفف من الضغط المرتبط بامتحانات الثانوية العامة.
وقال: الهدف هو أن يصبح امتحان الثانوية العامة مماثلًا لما هو معمول به في الأنظمة التعليمية المتقدمة، بحيث يكون اختبارًا عاديًا يساعد الطالب في الوصول إلى حلمه المهني، خاصة في ظل المتغيرات العالمية السريعة وتغير متطلبات سوق العمل.
وأكد وزير التربية والتعليم، أن نظام البكالوريا، يركز على تنمية المهارات بدلًا من الاعتماد على الحفظ والتلقين، ويأتي متوافقًا مع معايير الجودة العالمية في التعليم.
جاهزية المدارس لتطبيق نظام البكالوريا
وأعلن وزير التربية والتعليم، الجاهزية لتطبيق نظام البكالوريا، قائلا: مدارسنا مجهزة لتطبيق نظام البكالوريا.
وأوضح أن الخلاف بين الثانوية العامة ونظام البكالوريا يبدأ من الصف الثاني الثانوي، مشيرا إلى توفير نظام المسارات للطلاب.