والمعنى، أدام الله فرحك وسرورك، نشر المخرج الجميل رامى إمام صورة للاحتفال بزفاف نجله (عادل الحفيد)، بحضور والده (عادل الزعيم).. الكبير عادل إمام.

صورة عائلية لفت الدنيا فى ثوانٍ، وأضاءت الفضاء الإلكترونى بالبهجة والسرور، صورة زعيم الكوميديا الكبير عادل إمام، أطال الله فى عمره، وسط عائلته مبهجة، لعلها الصورة الأجمل فى حياته، سيحتفظ بها الحفيد اللطيف، هدية زفاف من الجد المحبوب.
ناهيك عن ملابسات التقاط الصورة، المهم الصورة تطلع حلوة، المخرج الجميل رامى إمام أسعد محبى الزعيم، طمنهم على صحته، قطع دابر الشائعات العقورة التى تلاحق غيابه عن المشهد العام منذ سنوات.
المثل الشعبى أعز الولد ولد الولد ينسحب على (عادل العريس أعزّ الولد)، الجد والجدة غالبًا ما يكونان أكثر حبًا وعاطفة تجاه أحفادهما من أبنائهما.
هذا من كرم الأجداد، وعادة كرماء مع الأحفاد، الحنية تسكن القلب، والحنية سيدة الطباع جميعًا، والزعيم (الجد) حنين، وكل الأجداد حنينين، لماذا الأحفاد أكثر قربًا، لأنهم يرتسمون فى حدقات أعين الأجداد أمتدادًا..
الاحتفاء الشعبى بصورة الزعيم مستحق، وحشتنا ضحكته، احتفال بموهبة فنية مصرية خالصة، تجاوزت محيطها المصرى والعربى، مظاهرة الحب الفريدة بصورة الزعيم، تبرهن على ظاهرة فنية اسمها عادل إمام، لفتت أجيالًا، لفتتنا نحن أجيال الأبيض والأسود التى فغرت فاها على الألوان المبهرة فى صالات العرض، ولايزال الزعيم قادرًا على لفت أجيال الثورة الرقمية.
كوميديان عابر للأجيال، حاضر بفنه عبر عقود، عادل إمام عنوان رئيس لمدة نصف قرن من الزمان.. أطال الله فى عمره.
لا أزعم اقترابًا، ولكن كل من اقترب عاد يروى جانبًا من حياة الزعيم، وهى جديرة بالتسجيل الأمين، فإذا كان عادل إمام نال محبة الجماهير العربية، وفى القلب منها المصرية، وتربع على قمة الكوميديا فى بلد الكوميديانات الكبار، معضلة، كيف ترسم نفسك كوميديانًا فى بلد مفطور على الكوميديا، وشعب إذا لم يجد ما يسخر منه ضحك من نفسه، كيف تكون عادل إمام فى شعب من الساخرين العظام؟
تكر السنون صاخبة وعادل إمام يستثمر فى تاريخه الفنى الخاص، لم يبدده فى مغامرات فنية عبثية، أفلامه كانت ولاتزال عناوين لمراحل من حياة المصريين، وشخوصه حاضرة فى كل حارة وزقاق، وسخريته نابعة من معين لا ينضب، لقط إشارة المواطن المصرى باكرًا، وضبط موجته على موجة الناس.
صعب الإحاطة بظاهرة عادل إمام فى سطور، وتظلمه عناوين الأفلام والمسرحيات والمسلسلات مجردة من سر الإبداع فى شرائط هى دفتر أحوال المحروسة.
قصة الزعيم حتمًا ولابد أن يرويها عادل إمام شخصيًا، وهو بطبعه حكاء، وما خفى من تقاطعاته الفنية مع عظماء، والسياسية مع زعماء، والبشر عبر عقود مرت بالبلاد وشهدت أحداثًا جسامًا، يستأهل وقفة من الزعيم.
نتشوق لذكريات أو مذكرات يحكى فيها الزعيم ما كان منه وكان منهم، سيحكى طويلًا، لماذا لا يحكى عادل إمام (الإنسان) ما تيسر من سيرة عادل إمام (الزعيم)؟