في إطار العلاقات الأخوية التي تجمع بين الكنائس الأرثوذكسية، استقبل نيافة الأسقف فارلام الروماني، الأسقف البطريركي المساعد وسكرتير المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية الرومانية، صباح الاثنين 30 يونيو 2025، صاحب

السيادة المطران باسيليوس، مطران أستراليا ونيوزيلندا والفيليبين التابع لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ، وذلك في القصر البطريركي في العاصمة الرومانية بوخارست. ورافق نيافته القس الأرشمندريت أليكسي ناصور.
وفي مستهل اللقاء، رحّب نيافة الأسقف فارلام بالوفد الزائر، مشيدًا بالعلاقات التاريخية المتينة بين الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية وبطريركية أنطاكية، ومؤكدًا على عمق الأخوّة الروحية والشراكة الكنسية التي تجمع بين الكنيستين.
كما أعرب نيافته عن بالغ الأسى والحزن إزاء الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق، والذي أسفر عن استشهاد 23 شخصًا وإصابة 50 آخرين، مقدمًا تعازيه وتضامنه الكامل مع بطريركية أنطاكية وأبناءها المتألمين.
من جهته، توجّه المطران باسيليوس بالشكر إلى الكنيسة الرومانية على حفاوة الاستقبال، مثنيًا على دورها الرعوي والإرسالي الفعّال داخل رومانيا وفي صفوف الجاليات الرومانية المنتشرة حول العالم.
كما أشاد نيافته بالتعاون الأخوي الوثيق مع نيافة الأسقف ميخائيل، أسقف الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية في أستراليا ونيوزيلندا، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يُعزّز وحدة الشهادة المسيحية في بلاد الاغتراب.
وفي سياق اللقاء، سلّط المطران باسيليوس الضوء على الظروف القاسية التي يعيشها المسيحيون في الشرق الأوسط، مشددًا على الحاجة الملحّة لتكثيف الجهود الكنسية والإنسانية لحمايتهم من العنف والاضطهاد.
عقب اللقاء، زار الوفد الأنطاكي الكاتدرائية البطريركية في بوخارست، على أن تتواصل الزيارة خلال الأيام القادمة لتشمل عددًا من الكنائس والأديرة التابعة لأبرشية بوخارست.