في ظل تصاعد التوترات الدولية وتزايد التحذيرات من احتمالية اندلاع حرب عالمية ثالثة، قرر المهندس البريطاني ديف بيلينجز، 44 عامًا، اتخاذ خطوة استباقية لحماية أسرته.

وأنفق بيلينجز مؤخرًا عشرة آلاف جنيه إسترليني لتحديث ملجأ أرضي كان قد شيده قبل أكثر من عشر سنوات في حديقة منزله بمقاطعة ديربيشاير، ليكون ملاذًا آمنًا له ولزوجته وابنهما أوليفر، البالغ من العمر سبعة أعوام، وذلك بحسب ما أوردته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

بدأت فكرة بناء الملجأ كهواية مستوحاة من فيلم The Great Escape، إذ حوّل بئر مهجور إلى نفق بطول 35 قدمًا يؤدي إلى منشأة تحت الأرض. ويضم الملجأ حاليًا عدة غرف، وصالة رياضية، وحمامًا، ومغسلة، بالإضافة إلى نظام مبتكر لنقل المشروبات يُعرف باسم مصعد البيرة، مموه على هيئة برميل.

وبحسب بيلينجز، بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع حتى الآن نحو 50 ألف جنيه إسترليني (نحو 3403309 جنيه مصري)، لكنه يرى أن التحديث بات أمرًا ضروريًا في ظل التوترات السياسية والمخاوف المتصاعدة.
وتتضمن خطة التحديث تركيب أبواب مقاومة للانفجارات، ونظامًا لتنقية الهواء، ومصدرًا دائمًا للمياه عبر تنقية مياه البئر، إلى جانب تخزين كميات كافية من المواد الغذائية طويلة الأمد.

ويقول بيلينجز: طالما يتوافر الطعام والماء، يمكن البقاء هنا لفترة غير محددة. قد لا يكون الملجأ مقاومًا للأسلحة النووية، لكنه يمثل وسيلة فعالة للنجاة في حال ساءت الأوضاع.

ورغم استعداده الكامل، يؤكد أنه لا يعتبر نفسه من فئة المهووسين بالبقاء، بل يرى في احتياطه نوعًا من الواقعية.
ويضيف: لا يشترط أن تكون لديك خطة متكاملة، لكن يجب أن تكون مستعدًا على الأقل بالأساسيات. وفّر بعض الطعام والمياه في منزلك، فقد لا تكون هناك فرصة للحصول عليهما عند حدوث الطوارئ.

وختم رسالته قائلًا: الاستعداد لا يعني الهلع، بل يعني أن تكون جاهزًا لأي احتمال.



