في خطاب تحريضي واضح يهدد بإشعال التوترات الطائفية في المنطقة، شنّ الشيخ محمد علي الحسين، إمام أحد مساجد لبنان، هجومًا عنيفًا على البطريرك يوحنا العاشر اليازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، بسبب تصريحاته عقب التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق، وأسفر عن استشهاد 25 مسيحيًا وإصابة 60 آخرين.

وكان البطريرك اليازجي قد وجّه انتقادات لاذعة للنظام السوري ولغياب المسؤولين عن مواساة أهالي الضحايا، وفي مقدمتهم أحمد الشرع، ما أثار ردود فعل غاضبة لدى بعض الشخصيات الموالية للنظام، أبرزها الشيخ الحسين، الذي خرج في تسجيل مصوّر يتهم البطريرك بالصمت إبان حكم بشار الأسد، ويتساءل عن سبب ظهوره الآن فقط في هذا التوقيت الحساس.
ورغم أن البطريرك عبّر عن ألم الكنيسة وحزنها على الشهداء المدنيين الأبرياء، إلا أن الشيخ الحسين اتخذ من ذلك منبرًا للهجوم والدفاع عن السلطة، مستخدمًا لهجة تتجاوز النقد إلى اتهامات صريحة وتحريض غير مبرر.
ويرى مراقبون أن مثل هذه الخطابات لا تساهم إلا في إذكاء النزعة الطائفية، وزيادة الانقسام، في وقت تحتاج فيه سوريا ولبنان إلى خطاب وحدوي، ومواقف مسؤولة تحفظ كرامة جميع مكوّنات المجتمع.
لمشاهدة الفيديو أضغط هنا