في الذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو 2013، التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، ما تزال هذه اللحظة التاريخية محل نقاش واسع في الشارع المصري، بين من يراها إنقاذاً للدولة من الفوضى، ومن يعتبرها بداية لمسار سياسي معقد أفرز تحديات جديدة.

خرج الملايين إلى الميادين في 30 يونيو استجابة لدعوات إسقاط حكم الإخوان المسلمين، رافعين شعارات تطالب بإجراء انتخابات مبكرة. وبعد أيام، تدخل الجيش المصري بقيادة عبد الفتاح السيسي آنذاك، معلناً عزل مرسي وتشكيل خارطة طريق جديدة تضمنت تعديل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.
مؤيدو الثورة يؤكدون أنها أعادت الاستقرار للدولة، وأنها أنقذت مصر من مصير مشابه لدول شهدت انهيارات بعد موجات “الربيع العربي”. ويشيرون إلى مشاريع البنية التحتية الكبرى، والإصلاحات الاقتصادية، وتراجع نفوذ الجماعات المتطرفة.
وتبقى ثورة 30 يونيو نقطة تحول رئيسية في تاريخ مصر الحديث، أعادت رسم المشهد السياسي والاجتماعي، ولا تزال تطرح أسئلة صعبة حول العلاقة بين الشعب، والدولة.