حمد الله على سلامتك يا بطل.. مصطفى من الحالات الصعبة اللي عدت علينا في مستشفى أهل مصر، ونجاته كانت معجزة! بهذه الكلمات المؤثرة نعتت هبة السويدي، مؤسسة مستشفى أهل مصر، رحلة تعافي المهندس الشاب مصطفى طارق حجازي، أحد المصابين الـ17 في كارثة انفجار خط الغاز بطريق الواحات، والتي وقعت في 30 أبريل الماضي، وأسفرت عن مصرع 8 أشخاص.

أقوال الناجي الأخير من انفجار الواحات
وبعد أسابيع قضاها داخل غرف الحروق والعناية المركزة، عاد مصطفى صاحب الـ28 عامًا إلى منزله بجسد مُغطى بالشاش وجراح لم تلتئم بعد، بعدما أدلى بشهادته الكاملة أمام، باعتباره الناجي الأخير من الحادث، وسط إجراءات طبية مشددة، بعد أن خضع لـ8 عمليات جراحية، وظل 25 يومًا على جهاز التنفس الصناعي، جراء استنشاقه للغاز واحتراق 65% من جسده.
موعد جلسة استئناف المتهمين في قضية انفجار خط الغاز بالواحات
وتأتي أقواله قبل أيام من انطلاق أولى جلسات محكمة جنح مستأنف 6 أكتوبر، التي حددت 9 يوليو المقبل لبدء نظر الاستئناف المقدم من ستة متهمين في القضية، بينهم مسؤولون عن أعمال الحفر ومديرون في شركات منفذة، يواجهون اتهامات بالإهمال الذي أفضى إلى الموت والإصابة الجماعية.
في التحقيق، لم يتردد مصطفى في توجيه الاتهام المباشر إلى شركة الغاز، والشركة المنفذة، وجهاز مدينة 6 أكتوبر، قائلاً إنه جريت أدور على صحابي بعدما فتحت باب العربية.. لقيتهم مولعين وهدومهم واقعة.. وإلى نص أقواله التي تنفرد المصري اليوم بنشرها:
س: ما تفصيلات حدوث إصابتك تحديدًا؟
ج: قال: اللي حصل إن أنا يوم الحادثة تحركت من التجمع رحت لزميلي محمد عصام عشان شغالين مع بعض في شركة واحدة وكان عندنا مقابلة مع المدير الإقليمي للشركة في أكتوبر، في مول العرب ومنطقة المصانع، وبعد ما اتحركنا، أنا
كنت في استقبالهم هناك، رحت منطقة المصانع ورحت مول العرب، وبعد ما اشترينا قهوة من أون ذا رن اللي على وصلة دهشور، اتحركنا تاني تجاه منطقة المصانع أنا وزميلي محمد عصام وأحمد على، هم كانوا راكبين قدام وأنا راكب
ورا، ولما وصلنا عند مكان الحادث كان في عربيات كتير واقفة، وإحنا تقريبًا كنا تالت صف، وكان في عربيات بترجع الطريق عكس، وإحنا ما استوعبناش إن في مشكلة، دخلنا يمين، وكان في منطقة أعمال، وفجأة العربية عطلت وما بقتش تدور.
وأضاف قائلًا: محمد عصام زميلي حاول يدورها مش بتدور، فراح أحمد عيى قال أنا عندي جيوب أنفية ومش قادر أتنفس من ريحة الغاز، وأنا كمان كنت شامم الريحة دي، أحمد على فتح الباب، كان في هوا فالباب اتفتح من الهواء، راح فتحه
تاني ونزل، وفضلت أنا ومحمد عصام، وكان لسه بيحاول يدور العربية، راح فتح الباب ونزل لما العربية ما دارتش، فأنا كنت في دماغي إن لو حد حاول يدور عربيته هيحصل شرارة وانفجار، لسه بفتح الباب عشان أنزل بعد محمد عصام، حصل انفجار.
تابع: وكانت النار في كل حتة حواليا وجوه العربية كمان، فأنا قفلت الباب على أساس إن النار توقف، لقيتها كتير جوا العربية، رحت فاتح الباب بسرعة ونزلت، حسيت إني لو منزلتش هيجرالي حاجة، فجريت تجاه البيوت اللي
جنب الانفجار، وكنت بدور على زميلي، وعصام صاحبي كان بيجري وهدومه كلها واقعة وشبه عاري، راح أحمد على زميلنا قاعد على سيارة وجاب ملاية وقاعد يطفي فينا، وكان في عربية مش راكب فيها حد، أحمد على قاعد يدور على
صاحبها مش لاقيه، ركب العربية وركبنا معاه، وفي واحد مصاب ركب معانا، وطلع بينا على مستشفى دار الفؤاد، وهم هناك أخدوا معانا الإجراءات الطبية، وفي ناس جاتلنا من الشركة، وبعدها رحت على مستشفى أهل مصر، وده كل اللي حصل.
س: متى وأين حدثت تلك الواقعة؟
ج: الواقعة حصلت يوم 2025/4/30 في طريق الواحات داخل محور 26 يوليو- على الساعة تقريبًا.
س: وما كانت مناسبة تواجدك بالمكان والزمان سالفي الذكر؟
ج: أنا كان عندي مقابلة مع المدير الإقليمي لشركة تسله في أكتوبر في مول العرب ومنطقة المصانع.
س: اذكر لنا تحديدًا كيفية وقوع ذلك الحادث؟
ج: أنا معرفش، إحنا كنا شامين ريحة غاز والطريق واقف وفجأة حصل انفجار شديد.
س: وهل وقفت آنذاك على مكان حدوث ذلك الشيء؟
ج: لا معرفش، بس هو ممكن من ناحية الشمال، لأن الانفجار كان القوي تجاه اليسار عند منطقة الحفر.
س: وما الذي دعا قائد السيارة لاصطحابك للتوقف بمكان حدوث الانفجار؟
ج: عشان الطريق وقف مرة واحدة والعربيات بطلت ومكناش فاهمين ليه.
س: وما الذي دعاك للنزول من السيارة؟
ج: أنا لسه بفتح الباب حصل الانفجار، قفلت الباب بسرعة لقيت نار كتير جوا العربية، فروحت نزلت بسرعة عشان أطفي نفسي.
س: وهل حدث الانفجار فور نزولك من السيارة؟
ج: وأنا لسه بفتح الباب.
س: كم كان عدد مستقلي السيارة رفقتك قبيل حدوث الانفجار؟
ج: كنا كلنا 3 أفراد.
س: ما هو كان أثر ذلك الانفجار على جسدك؟
ج: جسمي كله محروق.
س: ما كانت وجهتك آنذاك بالنسبة لمصدر الانفجار؟
ج: تقريبا كان الانفجار شمالي.
س: ما هو كان الذي بدر منك آنذاك؟
ج: طلعت أجري وأدور على صحابي لحد ما لقيتهم.
س: ما هو أثر الانفجار على الأشخاص مستقلي السيارة رفقتك؟
ج: كلهم اتصابوا.
س: هل قمت آنذاك بالالتفات لمكان الحادث؟
ج: أيوة.
س: صف لنا الذي أبصرته تحديدًا آنذاك؟
ج: كان فيه نار شديدة وناس مصابين كتير.
س: هل أبصرت ثمّة أشخاص مصابين غيرك في ذلك الحين؟
ج: أيوه، كان في كتير.
س: ما كانت حالتهم الحيوية آنذاك؟
ج: مقدرش أحكم لأني كنت بولع.
س: إذًا، كيف تم نقلك إلى المستشفى؟
ج: عن طريق صديقي أحمد على ورئيسي في الشغل.
س: ما هي تحديدًا الإصابات التي لحقت بك؟
ج: جسمي كله اتحرق.
س: هل تتهم أحدًا بالتسبب في إصابتك؟
ج: أيوه، منهم شركة الغاز وشركة المليجي المنفذة، وجهاز مدينة 6 أكتوبر، وعندي حقي.
س: هل لديك أقوال أخرى؟
ج: لا. تمت أقواله.
ملحوظة: حيث تبين لنا أن جسم المريض مغطى بالكامل بالشاش الطبي ولا يستطيع التوقيع أو البصم، وبسؤال الطبيب المعالج قرر بأنه لن يتمكن من التوقيع بكافة الطرق. تمت الملحوظة.