في تصريحات مثيرة للجدل، ألمح إريك ترامب، نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إمكانية ترشحه لمنصب الرئاسة الأمريكية، مؤكدًا أن "الطريق سيكون سهلاً" بالنسبة له.

ونقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" عن إريك (41 عامًا) قوله إن السؤال الحاسم يكمن في مدى رغبته في "جر أفراد آخرين من العائلة إلى هذا الأمر" وما إذا كان يتمنى لأطفاله أن يعيشوا التجربة التي مرت بها عائلته خلال العقد الماضي. وأضاف: "إن كانت الإجابة نعم، فأعتقد أن الطريق السياسي (للرئاسة الأميركية) سيكون سهلاً، بمعنى أنني أعتقد أنني قادر على تحقيق ذلك".
وأكد إريك ترامب أن أفرادًا آخرين من عائلته يمتلكون أيضًا القدرة على الترشح للرئاسة. وعلى عكس شقيقيه دونالد جونيور وإيفانكا، ظل إريك بعيدًا عن الأضواء السياسية في الغالب، مركزًا على إدارة
أعمال العائلة منذ تولي والده الرئاسة عام 2017. ومع ذلك، يبدو أنه تابع المشهد السياسي عن كثب، معربًا عن عدم إعجابه "تمامًا بنصف السياسيين" الذين يراهم، ومؤكدًا قدرته على أداء المهمة "بكفاءة عالية".
وفي سياق متصل، تناول نجل الرئيس الانتقادات الموجهة لعائلته بشأن التربح من الرئاسة. ونفى بشدة أن يكون البيت الأبيض قد أصبح وسيلة لكسب المال، قائلًا: "إذا كانت هناك عائلة واحدة لم تستفد من السياسة، فهي
عائلة ترامب". وكشف أن ثروة العائلة كانت ستكون أكبر بكثير لو لم يترشح والده للرئاسة، حيث أنفقوا حوالي 500 مليون دولار للدفاع عن أنفسهم ضد "الاتهامات الزائفة بالتدخل الروسي المزعوم" في انتخابات 2016. واختتم
إريك حديثه بالقول: "في الواقع، كنت سأقول إننا كنا سنوفر الكثير من الأصفار لو لم يترشح والدي في المقام الأول. لقد كانت تكلفة الفرصة البديلة، والتكلفة القانونية، والثمن الذي تكبدته عائلتنا باهظًا للغاية".