أعلن أميران عثمان محامي سفاح المعمورة نصر الدين السيد، تنحية وانسحابه من القضية ومعه فريق الدفاع، مؤكدا انه بات لديه يقين بأن المتهم سوي بعد صدور تقرير الطب النفسي والعقلي.

وأضاف عثمان: رغم أن التقرير ابتدائي ولكن لن نستكمل دفاعنا لأن المتهم سوي نفسيا، وارتكب جرائمه بوعي تام وهذا ما أثبته التقرير.
وقدم محامو هيئة الدفاع عن الضحايا الشكر لمحامي المتهم بعد انسحابه، مؤكدين أنهم طالبوا في دفاعهم بتوقيع أقصي العقوبات علي السفاح، والذي ثبت بما لا يدع مجال للشك بأن المتهم مجرم، وارتكب جرائمه في وعي تام، وأن لديه سلوكا إجراميا أراد أن يخفيه تحت عباءة مهنة سامية هي المحاماة



وظهر المتهم نصر الدين السيد المعروف إعلاميًا بسفاح المعمورة قي ثالث جلسات محاكمته ممسكا بالمصحف وحليق الذقن ويرتدي نظارة نظر وجاوب علي أسئلة المحكمة والنيابة
استمعت هيئة محكمة جنايات الإسكندرية، في ثالث جلسات محاكمة المحامي نصر الدين السيد، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة"، إلى مرافعة النيابة العامة، وسط حضور أمني مشدد.
وعُقدت الجلسة برئاسة المستشار محمود عيسى سراج الدين، وعضوية المستشارين تامر ثروت شاهين، وعبد العاطي إبراهيم صالح، وبحضور المستشار طارق عبد الكريم رئيس نيابة المنتزه الكلية، وحسن محمد حسن سكرتير المحكمة.



وخلال المرافعة، طالب رئيس النيابة المستشار طارق عبد الكريم بتوقيع أقصى العقوبات على المتهم، وهي الإعدام، مؤكدًا أن نصر الدين السيد "احترف القانون لاستخدامه كوسيلة لارتكاب جرائمه، مستغلًا مكانته كمحامٍ في خداع ضحاياه والفرار من العدالة، لكن عين الله كانت له بالمرصاد، وكشفت جرائمه البشعة".
وأضافت النيابة أن المتهم خان أمانة مهنته، حيث استغل ثقة ضحاياه باعتباره رجل قانون كان من المفترض أن يكون مصدر حماية لهم، لكنه حول تلك الثقة إلى وسيلة للغدر والخداع، بل لم تسلم منه حتى زوجته التي قتلها عمدًا مع سبق الإصرار.



وسردت النيابة تفاصيل الجرائم التي ارتكبها سفاح المعمورة، مشيرة إلى أنه يواجه اتهامات بارتكاب واقعتَي قتل عمد مع سبق الإصرار، مقترنتين بجنايتي خطف بطريقَي التحايل والإكراه، لتسهيل ارتكاب واقعتَي سرقة، بالإضافة إلى قتله زوجته.
وفي سياق الجلسة، كشفت النيابة نتائج التقرير الطبي الصادر عن لجنة ثلاثية من مستشفى العباسية للصحة النفسية، والذي أكد سلامة المتهم نفسيًا وعقليًا، وعدم حاجته إلى الحجز أو العلاج.
وأوضح التقرير أن المتهم حاول التهرب من مسئوليته الجنائية عبر الادعاء بتردده على عيادات نفسية في الإسكندرية، دون تقديم أدلة أو بيانات محددة.
وأشار التقرير إلى أن المتهم يتسم بالكذب والمراوغة، وأنه متوسط الذكاء، كما ثبت تعاطيه لمخدر الحشيش والكحوليات، وهو ما يعكس محاولته تضليل العدالة.