كشف محمود رجب متولي، سائق ومالك سيارة السولار التي اشتعلت بمنطقة مصر القديمة، تفاصيل اللحظات الصعبة التي عاشها خلال الواقعة، مؤكدًا أنه هو صاحب الموقف البطولي الحقيقي، بعد أن قاد السيارة المشتعلة بعيدًا عن المناطق السكنية والمستشفيات لمنع وقوع كارثة في محافظة القاهرة، وليس الشاب بلال الذي احتفت به السوشيال ميديا.

سائق واقعة السيارة المشتعلة بمصر القديمة لـ القاهرة 24: أنا اللّي أنقذت الناس.. وفيه شخص بينتحل اسمي ودوري البطولي
وقال السائق في تصريحات خاصة للقاهرة 24: أنا محمود رجب، سائق العربية اللي ولعت، ودي عربيتي، وأول ما الموتور انفجر خدت قرار إني أجري بيها بعيد عن الناس والمستشفى والمواد القابلة للاشتعال، عشان محدش يتأذي، قلت تتحرق العربية وما يتأذيش حد.
وأضاف رجب: أنا اللي كنت سايق، وآثار الحريق موجودة على إيدي، وواقف حاليًا بصلّح العربية بإيدي، والمحضر اتحرر باسمي، واتعرضت على النيابة بنفسي، يعني كل حاجة رسمية بتثبت إني صاحب الواقعة الحقيقي، معربًا عن عن استيائه الشديد من محاولة شخص آخر يُدعى بلال نسب الواقعة لنفسه، رغم عدم وجود أي صلة له به.
وأردف قائلًا: فيه واحد اسمه بلال طلع بيقول إنه هو اللي أنقذ الناس.. دا شخص أنا معرفوش أصلًا، ومكنش موجود في موقع الحادث، وأنا اللي إيدي اتحرقت لما كنت بقفل محبس العربية عشان أمنع الانفجار.. إزاي حد يسرق الموقف ده.

وفي لحظة فاصلة بين الحياة والموت، قرر محمود رجب متولي، سائق سيارة نقل سولار، أن يغامر بكل ما يملك لينقذ حياة العشرات، عندما اشتعلت النيران في سيارته خلال تفريغ الحمولة بموقع شركة أوراسكوم بميدان أبو السعود في مصر القديمة، خلال تنفيذ أعمال الخط الرابع لمترو الأنفاق.
السائق محمود رجب متولي، كان ينقل ما يقرب من 16 ألف لتر سولار، فوجئ بماس كهربائي في الموتور الخلفي للسيارة تسبب في اشتعال النيران بسرعة.
وخلال حديثه مع القاهرة 24، قال محمود رجب، إنه لم يتردد في قيادة السيارة المشتعلة بعيدًا عن الموقع، رغم خطورة الوضع، لتجنب انفجار قد يؤدي إلى مأساة بشرية، في موقع مأهول بالعمال والمواطنين ومحاط بمستشفيات ومبانٍ سكنية.
وتابع: مافكرتش.. كل اللي جه في بالي إن العربية تتحرق أهون من إن طفل يتصاب أو ناس تموت.. قلت ربنا يعوض عليا.
وأوضح أن السيارة التي اشتعلت هي ملكه الخاص، ولحقت بها أضرار جسيمة، لكنه يعتبر ما فعله واجبًا إنسانيًا.
وأضاف: الضرر في عربيتي أهون من كارثة تصيب أرواح الناس.. لو كنت سبتها مكانها كانت النار هتاكل الموقع كله، أنا سايق العربية وهي مولعة، وكل اللي يهمني أبعدها عن أي مكان فيه ناس أو مواد قابلة للاشتعال.. كان فيه مستشفيات أطفال قريبة، والشارع فيه ناس كتير.