اشتبك رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، مع الباحثة الإسرائيلية عيديت بار، والمختصة بالعالم العربي، بسبب فيديو نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي تزعم فيه أن اليهود لم يسرقوا أرض فلسطين، وأن هذه الأرض هي أرضهم التي عادوا إليها، وأن الدولة الفلسطينية «فنكوش»، مثل فيلم عادل إمام الشهير.

وزعمّت عيديت بار، في الفيديو، قائلة إن دولة فلسطين لم تكن موجودة حتى تسرق من الأساس، مضيفة: «مكنش في دولة فلسطينية، مين كان رئيسها؟!، عملتها كانت إيه؟! لون جواز سفرها إيه؟! ولا بس شعار اخترعوه في الستينيات، زي ماركة ملابس بس بلا ملابس، يعني مثل الفنكوش في فيلم عادل إمام، وما سرقناش الأرض، إحنا رجعلنا لأرضنا».
وناشد ساويرس، عبر حسابه بمنصة «إكس»، المؤرخين العرب بالرد على هذه الادعاءات، إذ كتب: «أرجو من المؤرخين العرب المرموقين إعداد رد موثق، ولا ينقض أي حقائق أي عادل، لأن وجهة النظر هذه وإن كان فيها بعض الحقائق فإنها تهمل وتتجنب أيضا حقائق تاريخية! أنا نفسي رأيت عملة تحمل فلسطين ومستند سفر يحمل اسم فلسطين!».
اقرأ أيضًا: باحثة إسرائيلية تزعم: فلسطين «فنكوش» زي فيلم عادل إمام
وعاد ساويرس ونشر ردًا من السفير مدحت القاضي، عضو الهيئة الاستشارية لتحليل السياسات الإيرانية AFAIP، وكبير مستشاري مركز القانون والعولمة CLG جامعة رينمين/بكين، وأول من افتتح سفارة مصر في تل أبيب في 5 يناير 1980.
وجاء رد السفير مدحت القاضي، على الادعاءات الإسرائيلية في النقاط التالية:
أحييكم على انزعاجك مما نشرته الباحثة الإسرائيلية «عيديت بار» من ڤيديو صادم.. [أما ردودي- من واقع حقائق التاريخ وما تحت يدي من وثائق وعُملات وصور- فهي ما يلي]:
[1] كان الجنيه الفلسطيني العملة الرسمية في فلسطين التاريخية وإمارة شرق الأردن ما بين عامي 1927 و1948.
[2] كما أن تدقيقًا بسيطًا في النص العبري على العملة، يبين وجود حرفين هما الحرف الأول من كل من كلمتي «أرض إسرائيل» بعد اسم العملة الورقية وبعد اسم فلسطين في العملة المعدنية.
[3] وهذا مطابق لما كانت تسعى لتحقيقه الحركة الصهيونية مُنذ البداية وحتى يومنا هذا، فهي تعتبر فلسطين هي أرض إسرائيل.
[4] أما جواز السفر الفلسطيني القديم: فقد كانت جوازات سفر فلسطين الانتدابية وثائق سفر أصدرتها السلطات البريطانية في فلسطين الانتدابية لسكانها بين عامي 1925 و1948. ولقد ظهر أول جواز سفر ذي غلاف بني حوالي عام 1927، عقب صدور مرسوم الجنسية الفلسطينية عام 1925.
[5] وثائق سفر شمعون پيريز صادرة عن حكومة فلسطين. ولدينا صورتها.
[6] وهُناك بالتحديد 351 وثيقة تشهد بوجود فلسطين.
[7] منها (مِثالًا وليس حصرًا) ما يخص فواتير الضرائب.. والنفوس.. وجوازات السفر.. وعقود الزواج.. والتجار.. والإيجار… إلخ.
[8] وجميعها خاصة لفترة قبل النكبة عام 1948.
[9] وإذا كان كل ما سبق ليس كافيًا في نظر الباحثة الإسرائيلية! فيكفيني الرد عليها من خلال ما لدينا من {وصل ضريبة على المواشي} صادر عن حكومة فلسطين عام 1927. تحياتي.