في خضم جدل متجدد حول الرواية التاريخية للقضية الفلسطينية، أثار فيديو للباحثة الإسرائيلية عيديت بار موجة من التفاعل الحاد على مواقع التواصل، بعدما شككت فيه بوجود دولة فلسطينية قبل عام 1948، ووصفت فلسطين بأنها اسم إداري بريطاني مؤقت.

بار، التي نشرت المقطع عبر حسابها على منصة إكس، استخدمت أسلوبًا ساخرًا للهجوم على ما وصفته بـكذبة أن اليهود سرقوا أرض فلسطين، وتساءلت: في أي سنة كانت هناك دولة فلسطينية؟ من كان رئيسها؟ ما اسم عملتها؟. وأضافت أن اليهود عاشوا في هذه الأرض منذ العهد الروماني، واستمر وجودهم رغم الاحتلالات والمذابح.
وردًا على هذا الطرح، تدخل رجل الأعمال نجيب ساويرس بدعوة للمؤرخين العرب، حيث كتب: أرجو من المؤرخين العرب المرموقين إعداد رد موثق لأن وجهة النظر هذه وإن كان فيها بعض الحقائق، فإنها تهمل وتتجنب أيضًا حقائق تاريخية!.
وأكد ساويرس مشاهدته بنفسه لعملة ومستندات سفر تحمل اسم فلسطين، كدليل على وجود كيان فعلي.
ويأتي هذا السجال في وقت حساس إقليميًا، حيث تعيد مثل هذه التصريحات تسليط الضوء على المعركة المستمرة بين الروايتين التاريخيتين للصراع، وضرورة توثيق الوقائع بعيدًا عن التلاعب الخطابي أو الانتقائية السياسية.