بعث الأمير الحسين بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، رسالة تعزية إلى البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، على إثر التفجير الإرهابي الذي وقع في كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بدمشق.

وأكد سموه أن كل اعتداء على المصلين الآمنين في أماكن عبادتهم هو اعتداء على القيم الجوهرية للدين. وبيّن أنه عندما يعلن بعض الغلاة المنتسبين للإسلام مسؤوليتهم عن قتل المصلين في الكنائس، فإنما يسيئون لتعاليم الإسلام التي تؤكد على حفظ النفس البشرية.
وأكد أن هذا الاعتداء يمثل هجومًا على قيم السلام والكرامة الإنسانية التي تدعو إليها المسيحية والإسلام.
ولفت سموه الى اللقاء الذي عقد في عمّان في أيار الماضي، "المسيحيون في المشرق العربي وطموحات الوحدة والتنوير"، بمشاركة قيادات دينية مسيحية مشرقية، ونخبة من المفكرين المسلمين والمسيحيين، والذي أكد الدور
الأخلاقي والسلوكي الذي يقوم به الدين، دون المزج بينه وبين السياسة والابتعاد عن تسييس الدين أو تديين السياسة، بالإضافة إلى محاربة كافة أشكال التعصب والتمييز الديني أو الطائفي، ومكافحة خطاب الكراهية، ونبذ العنف.