أعرب صاحب الغبطة ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، عن حزنه العميق وتعازيه الحارة، عقب التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة النبي إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة بالعاصمة السورية دمشق، وأسفر عن عشرات الشهداء والجرحى من المصلين الأبرياء.
"بقلب مثقل بالحزن والأسى، تلقيتُ نبأ الهجوم الأعمى الذي طالت نيرانه إخوتنا الأرثوذكس، بينما كانوا يرفعون صلواتهم للسلام وسط لهيب الحروب والدمار".
وأضاف:
"أتوجه بأحر التعازي إلى أخي صاحب الغبطة يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، وإلى العائلات المفجوعة وجميع أفراد العائلة الروحية الأرثوذكسية في دمشق".
وتساءل البابا بألم: "لماذا هذه الكراهية بين إخوة عاشوا قرونًا في أرض دمشق المباركة؟ لماذا يُستهدف المسيحيون المسالمون في بيوتهم وكنائسهم؟"، مشيرًا إلى أن هذا العمل الدموي ليس إلا امتدادًا لرعب مستمر يعصف بالشرق الأوسط منذ سنوات.
وختم البابا البيان بدعوة إلى الصلاة من أجل السلام والمصالحة، داعيًا إلى "بداية جديدة تقوم على الفهم المتبادل والتعايش الأخوي، بعيدًا عن الكراهية التي تُرتكب أحيانًا باسم الله زورًا".
كما عبّر باسم الإكليروس وشعب بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا عن تعاطفه الكامل مع كنيسة أنطاكية، سائلًا الثالوث الأقدس أن يمنحها القوة والعزاء، ويحفظ شعبها من كل شر.
