في جريمة صادمة هزت الرأي العام، اعترفت سيدة بارتكابها واحدة من أبشع الوقائع الأسرية، حيث أنهت حياة أطفالها الثلاثة داخل فيلتها بمدينة الشروق، مدفوعة بما وصفته بـ"الضغوط النفسية واليأس من الحياة"، وفقًا لما كشفته التحقيقات الأولية للنيابة العامة.

لحظات ما قبل الكارثة: انهيار نفسي وضغوط معيشية
أوضحت الأم المتهمة، خلال التحقيقات، أنها كانت تمر بحالة من الانهيار النفسي الشديد بسبب ضغوط الحياة وشعورها بالعجز عن توفير احتياجات أبنائها، مؤكدة أنها لم تكن تُخطط للجريمة مسبقًا، بل اتخذت القرار في لحظة ضعف ويأس.
الطفل الأكبر.. البداية المؤلمة
اعترفت الأم بأنها بدأت بإنهاء حياة طفلها الأكبر أثناء نومه، قائلة: "ماكنش حاسس بحاجة وهو نايم.. كتمت نفسه لحد ما مات"، مؤكدة أنه لم يشعر بأي ألم لأنها كانت تريد "راحته"، على حد قولها.
صراخ الطفل الثاني
وأضافت أنها فوجئت بطفلها الثاني يستيقظ على صوت صراخها، فحاولت تهدئته، لكنها سرعان ما كررت ما فعلته مع شقيقه، قائلة: "خليته لحق بأخوه.. حسيت إني مش هقدر أسيبه لوحده في الدنيا".
الطفلة الصغرى.. "كانت أقربهم لقلبي"
بصوت حزين وبكاء مستمر، قالت الأم إنها لم تستطع ترك طفلتها الصغيرة دون إخوتها، فاستخدمت قطعة قماش لإنهاء حياتها، مضيفة: "كانت الصغيرة فيهم ومقدرتش أسيبها لوحدها.. كنت بحبهم أوي والله".
محاولة أخيرة للإنقاذ.. ولكن بعد فوات الأوان
ذكرت الأم أنها جلست تبكي بجوار جثامين أطفالها لفترة طويلة، ثم اتصلت بالإسعاف في محاولة لإنقاذهم، إلا أن الفريق الطبي أبلغها بأنهم قد فارقوا الحياة بالفعل.
النيابة تأمر بتشريح الجثامين وفحص الحالة النفسية للأم
تباشر النيابة العامة التحقيق في الواقعة، وأمرت بتشريح جثامين الأطفال الثلاثة لبيان أسباب الوفاة بدقة، كما قررت عرض الأم على لجنة طبية متخصصة لتقييم حالتها النفسية والعقلية وقت ارتكاب الجريمة.