قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: إن اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن سد النهضة قد بُني بتمويل غبي من الولايات المتحدة، والذي أدى إلى تقليص كبير في تدفق مياه نهر النيل، هو تأكيد جديد على المخططات الإجرامية المتواصلة للإدارة الأمريكية لضرب استقرار وسيادة الدول العربية، وعلى رأسها الشقيقة مصر خدمةً لمصالح الكيان الصهيوني.

تورط أمريكي ضد مصر في ملف سد النهضة
وتابعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان تلقت فيتو" نسخة منه، إن "هذا الاعتراف العلني -تمويل أمريكا بناء سد النهضة- يكشف بوضوح مدى التورط الأمريكي عسكريًا وسياسيًا وماليًا، في دعم مشاريع تستهدف أمن الشعوب العربية وحقوقها التاريخية، وخاصةً الأمن المائي المصري الذي يعد ركيزة للاستقرار الوطني.
وإن التغطية الأمريكية لمشروع سد النهضة، والتورط الصهيوني في دعم هذا المشروع والتحريض الممنهج على مصر، هو جزء لا يتجزأ من مخطط خبيث لاستنزاف الشقيقة مصر وإضعاف دورها الإقليمي، بما يخدم مشروع الهيمنة الصهيونية.
وأضافت الجبهة الشعبية: لقد أصبح واضحًا أن هذا المشروع لا ينفصل عن سياق أشمل من العدوان المتعدد الأوجه على دول المنطقة، حيث تسعى الولايات المتحدة عبر أدوات مباشرة وغير مباشرة، لتفكيك منظومات السيادة الوطنية واختراق عمق المجتمعات من بوابات المياه، والاقتصاد، والنزاعات. وإن هذه السياسات التي باتت تُمارس تحت غطاء التنمية والدبلوماسية، ما هي إلا امتداد للاستعمار بصيغ جديدة.
سعي أمريكا لإشعال الصراعات وتهديد الأمن القومى المصري
ودعت الجبهة إلى بلورة موقف عربي وإفريقي موحد يواجه هذه السياسات التي باتت تهدد الأمن القومي المصري ومستقبل الشعوب بأكملها. كما تطالب بكشف وتوثيق الدور الأمريكي والصهيوني في إشعال الصراعات، وإلى بناء حالة شعبية ورسمية ترفض هذه السياسات القائمة على البلطجة والتفرد.
واختتمت الجبهة بينها بالتأكيد على حق الدول وعلى رأسها مصر في الدفاع عن سيادتها ومقدراتها، بما في ذلك اتخاذ إجراءات رادعة لوقف هذا العبث الذي تمارسه الإدارة الأمريكية، وتشدد على أن استهداف الشقيقة مصر اليوم هو
حلقة في سلسلة طويلة من التآمر على المنطقة، وأن التصدي لهذا المشروع يتطلب إرادة سياسية واضحة، وتحركًا شعبيًا واعيًا يكبح جماح هذا العدوان الأمريكي الصهيوني الشامل على شعوب المنطقة وسيادتها وأراضيها ومقدراتها.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال فى منشور على منصة تروث سوسيال، أنه لن يحصل على جائرة نوبل للسلام رغم دور فى إرساء السلام بين مصر وإثيوبيا، بعد بناء الأخيرة سد النهضة بتمويل أمريكى غبى تسبب فى نقص حصة القاهرة من مياه النيل.