أشعلت الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية في إيران المخاوف من احتمال تسرّب إشعاعي قد يؤثر على صحة السكان في المناطق المحيطة.
ووفقًا لما نشره موقع LiveScience، فإن التعرض للإشعاعات النووية يُعدّ من أخطر المهددات للصحة العامة، نظرًا لقدرتها على قتل الخلايا السليمة في الجسم.
وعندما لا يتمكن الجسم من إصلاح الطفرات الجينية التي تسببها هذه الإشعاعات، تزداد احتمالية تحوّل الخلايا إلى خلايا سرطانية.
يُعدّ امتصاص الإشعاع عبر الغدة الدرقية من أبرز المسارات التي تهدد الصحة، ما يرفع من احتمالية الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، خاصة بين الأطفال، الذين تكون غددهم أصغر حجمًا وأكثر حساسية لليود المشع، بحسب ما أوضحه المعهد الوطني للسرطان.
في حين أن خطر اليود المشع يظل قائمًا لمدة شهرين تقريبًا بعد الحادث، فإن عناصر مثل السيزيوم المشع يمكن أن تظل في البيئة لعقود، بل قرون.
مدى خطورة التعرض للإشعاع
يعتمد مدى الإصابة بأعراض مرض الإشعاع على كمية الإشعاع الممتصة. فالتعرض لمستويات مرتفعة (2000 مللي ريمس أو أكثر) قد يؤدي إلى أضرار جسيمة لأعضاء الجسم الحيوية، بما فيها الجهاز الهضمي، وقد يصل الأمر إلى الوفاة.
تأثير الإشعاع على أجهزة الجسم
الشعر
التعرض إلى 200 ريمس أو أكثر قد يؤدي إلى تساقط الشعر بكثافة وبصورة غير طبيعية.
الدماغ
الخلايا العصبية تقاوم التلف إلا في حالة التعرض لمستويات شديدة الارتفاع (5000 ريمس أو أكثر).
جهاز المناعة
انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء يبدأ عند 100 ريمس، مما يرفع احتمالية الإصابة بالعدوى.
القلب
التعرض بين 1000 و5000 ريمس قد يتسبب في تلف الأوعية الدموية وحدوث فشل في القلب.
الجهاز الهضمي
التعرض لـ200 ريمس أو أكثر يضر الأمعاء بشكل مباشر، مؤديًا إلى أعراض مثل الغثيان، القيء، والإسهال المصحوب بالدم.
مؤشرات تدل على تسرب نووي محتمل بالقرب منك
لو حدث تسرب إشعاعي في محيط سكنك، قد تبدأ بملاحظة بعض الأعراض الجسدية أو علامات بيئية تدل على التعرض:
شعور مستمر بالغثيان أو القيء.
دوخة مزمنة أو تعب لا يُفسَّر.
تساقط ملحوظ للشعر.
نزيف غير مبرر أو ظهور كدمات مفاجئة.
ضعف عام في المناعة وارتفاع احتمالية العدوى.
تغيرات جلدية، مثل احمرار أو حروق طفيفة.
أعراض متعلقة بالغدة الدرقية بسبب امتصاص اليود المشع.
تطور بطيء لأمراض مزمنة، من بينها السرطان.
ونظرًا لتزايد تكرار الحوادث النووية عالميًا، يشدد الخبراء، بحسب موقع LiveScience، على أهمية رفع الوعي العام بمخاطر الإشعاع، وضرورة التعرف أعراضه الأولية، لضمان اتخاذ إجراءات وقائية تقلل من الأضرار المحتملة على الأفراد والمجتمعات.
