لمناسبة اليوم العالمي للاجئ 2025 الذي سيُحتفل به في العشرين من حزيران يونيو الجاري نشرت المفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين تقريراً يسلط الضوء على أوضاع اللاجئين في العالم، موضحة أن الاستمرار في الاقتطاع من المساعدات الإنسانية سيؤدي إلى مزيد من موجات النزوح.

أظهر التقرير الأممي أن تفاقم الصراعات المسلحة والأزمة المناخية والعلاقة القائمة بين هاتين الظاهرتين، بالإضافة إلى تأثيراتهما الجانبية، كانعدام الأمن الغذائي، كلها عوامل ترغم اليوم أكثر من مائة واثنين وعشرين مليون شخص على ترك
بيوتهم للبحث عن الأمن والحماية في مكان آخر. كما أن الاقتطاع من المساعدات الإنسانية الموجهة إلى سكان المناطق التي تعاني من الحروب وانعدام الأمن الغذائي والكوارث الطبيعية ستنتج عنها موجات جديدة من النزوح لاسيما باتجاه القارة الأوروبية.
تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للاجئ 2025 سيُعقد في روما مؤتمر بعنوان "التزام متقاسم في عالم يواجه فيه التضامن أزمة"، وسيشارك في اللقاء ممثلون عن المؤسسات الرسمية الإيطالية، والقطاع الخاص والمجتمع المدني،
يتباحثون خلاله في تقاسم المسؤوليات بغية إيجاد حلول دائمة للاجئين في زمن يعاني فيه العالم من انعدام الاستقرار. وسيشهد المؤتمر أيضا مشاركة الكاردينال فابيو بادجو، من الدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة.
ويشير التقرير إلى أنه مع نهاية شهر أبريل نيسان الماضي، بلغ عدد اللاجئين في العالم أكثر من مائة واثنين وعشرين مليون شخص، ما شكل ارتفاعاً بواقع مليوني شخص قياساً مع الفترة نفسها من العام 2024.
والمسببات الرئيسة وراء هذه الظاهرة تبقى الصراعات المسلحة، لاسيما في السودان، ميانمار وأوكرانيا، وعجز القادة السياسيين عن وضع حد لها ووقف الاقتتال. وفيما يتعلق بتوقعات الأشهر المقبلة
اعتبرت المفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين أن كل شيء يعتمد على إمكانية التوصل إلى السلام، وتحسين ظروف العودة، وتأثير الاقتطاع من التمويل على أوضاع اللاجئين والمهجرين في أنحاء العالم كافة.