وجه علاء مبارك، نجل الرئيس الراحل حسني مبارك، رسالة قوية للمطالبين بتدويل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، بعد انتهاء مدة الأمين العام الحالي أحمد أبو الغيط في 2026، مشيرًا إلى أنه لا يوجد نص في ميثاق الجامعة يحدد جنسية الأمين العام.

تدويل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية
وأكد علاء مبارك أنه لا توجد مشكلة من ترشيح أي شخصية طالما تكون شخصية دبلوماسية مقبولة ذات ثقل وخبرة بصرف النظر عن الجنسية، مشيرًا إلى أن جامعة الدول العربية لم يكن لها دور مؤثر في حل المشاكل، ولم تنجح في التدخل لفض المنازعات أو تسوية أي قضايا أو حتى إنهاء خلافات عربية داخل البيت العربي، في ظل الأحداث والاضطرابات العديدة والتغيرات السريعة التي تشهدها المنطقة.

وطالب علاء مبارك بتوفير أموال الميزانية الضخمة والبحث عن شكل أو كيان عربى جديد مختلف كبديل للجامعة العربية.
وقال علاء مبارك عن الجدل حول منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية: "كلام كثير هذه الأيام عن جامعة الدول العربية وعن دورها وعن مقرها وعن منصب أمين عام الجامعة وعن ميزانيتها وعن الرواتب الخ الخ".
وعن تدويل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، قال علاء مبارك: "البعض يتحدث عن ضرورة تدويل منصب الأمين العام للجامعة وجعله حقا لجميع دول الأعضاء، خاصة أنه لا يوجد نص في ميثاق الجامعة يحدد جنسية الأمين العام، وإنما اختياره من مصر كان بالعرف لا بالنص".
تقييم دور جامعة الدول العربية
واستطرد علاء مبارك قائلًا: "لا توجد مشكلة من ترشيح أي شخصية طالما تكون شخصية دبلوماسية مقبولة ذات ثقل وخبرة بصرف النظر عن الجنسية، على أن يتم حسم الأمر عن طريق تصويت الدول الأعضاء، أمر بسيط مش محتاج كل الهبد اللي حاصل على شبكة التواصل"

وتساءل علاء مبارك عن دور وأداء جامعة الدول العربية، فقال: "لكن مع كامل الاحترام والتقدير للجميع أعتقد الأهم في هذه المرحلة من الحديث عن منصب الأمين العام ومقر الجامعة أن نسأل ونقيم بهدوء دور وأداء جامعة الدول العربية: هل نجحت في إحداث أي تغيير في المنطقة على مدار سنوات؟ هل أصبح للجامعة دور مؤثر في حل المشاكل، وتحقيق مصلحة المواطن العربي والأمن العربي؟"
وأضاف علاء مبارك "هل نجحت في ظل الأحداث والاضطرابات العديدة والتغيرات السريعة التى تشهدها المنطقة في التدخل لفض المنازعات أو تسوية أي قضايا أو حتى إنهاء خلافات عربية داخل البيت العربي؟ هل استطاعت الجامعة التصدى أو مواجهة أي من الأزمات والتحديات الإقليمية باستثناء إصدار البيانات وبعض عبارات الشجب والتنديد والإدانة؟"
كيان عربي بديل وتوفير الميزانية
وطالب علاء مبارك بإيجاد كيان بديل عن جامعة الدول العربية، فقال: "والسؤال هل يمكن تطوير وإصلاح جامعة الدول العربية وتفعيل دورها حتى تتمكن من مواجهة التحديات التى تواجه المنطقة أم أنها ترهلت وانتهى تاريخ صلاحيتها، ومن الأفضل توفير أموال الميزانية الضخمة والبحث عن شكل أو كيان عربى جديد مختلف كبديل؟"

جدير بالذكر أن هناك جدلًا واسعًا انتشر بين بعض السياسيين والنشطاء، في الفترة الحالية، حول تدويل منصب الأمين العام للجامعة العربية، وخاصة بعد قرب انتهاء فترة الأمين العام الحالي أحمد أبو الغيط،
والتي تنتهي في عام 2026، حيث يطالب البعض أن يكون الأمين العام غير مصري، فيما يرى آخرون أن مصر هي الدولة المؤسسة للجامعة، وأن منصب الأمين العام يشغله مصري، حيث يوجد مقر الجامعة بالقاهرة، وهي المؤسس لها.