تحفظت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن قنا، على طبيب الجراحة صاحب واقعة الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي يتضمن رفضه الكشف على مُسنة مريضة وتوفيت بعد الواقعة بساعة، في مركز قوص، جنوب محافظة قنا.

تفاصيل واقعة امتناع طبيب عن الكشف على سيدة مسنة
البداية كانت عندما تلقت مديرية أمن قنا، إخطارًا من مركز شرطة قوص، يفيد بتحرير محضر إهمال طبي من أسرة مُسنة ضد طبيب جراحة عيادته في مركز قوص.
تم التحفظ على الطبيب وجاري التحقيق في الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت الجهات المختصة لمباشرة التحقيقات والتي كلفت وحدة المباحث بالتحري حول الواقعة وكشف ملابساتها.
كان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، قد تداولوا على نطاق واسع مقطع فيديو
مدته أكثر من 3 دقائق، يظهر فيه بعض بعض الأشخاص، يحمل احدهم سيدة مسنة وهى فى حالة إعياء شديد، ويحاولون الدخول إلى طبيب جراحة لتوقيع الكشف عليها، واتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة لإنقاذ حياتها، غير أن الطبيب رفض بإصرار شديد توقيع الكشف الطبي على المريضة المسنة، بحجة أنه تعرض للسب من بعض مرافقيها داخل العيادة الخاصة به.
الطبيب يصر على الرفض ويحول المريضة للمستشفى
ورغم اعتذار مرافقي المريضة المسنة له، إلا أن الطبيب أصر على موقفه الرافض لتوقيع الكشف عليها، وقال: أنا حر فى عيادتي.. مش هاكشف عليها، ثم كتب خطاب تحويل للمريضة إلى المستشفى، مؤكدا أنها تحتاج طوارئ وعناية خاصة
لا تتوافر فى عيادته، إلا أن مرافقى المريضة، طلبوا منه أن يكتب فى خطاب التحويل عبارة دون توقيع الكشف عليها، وهو ما رفضه الطبيب ثم مزق الخطاب وألقاه فى سلة المهملات، قبل أن يأمر مساعده بإغلاق العيادة وانصرف منها.
وفى تطور سريع للأحداث، توفيت المريضة المسنة بعد ساعة واحدة من الواقعة، وهو الأمر الذى أثار غضب أسرتها، وأسرعوا إلى مركز شرطة قوص وحرروا محضرا اتهموا فيه الطبيب بالإهمال ما تسبب فى وفاة المريضة، وطالبوا باتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
من جانبها وفور علمها بالواقعة، أكدت نقابة الأطباء أنها ستجري تحقيقا فى الواقعة لكشف كافة ملابساتها وتفاصيلها، موضحة أن العيادات الخاصة غير مجهزة للتعامل مع حالات الطوارئ، وأن المستشفيات هى الأقدر على التعامل معها بما لديها من إمكانات وتجهيزات طبية كبيرة.