القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

الدكتور هاشم عاشق الحبيب .. بقلم حمدي رزق

بقلم حمدي رزق

نحن قوم نُجل العلماء، ما بالك بعالم فذ فى علم الحديث الشريف، عالم يرتقى بين العلماء، يلهج لسانه بحديث الرسول، عليه الصلاة والسلام، ويصلى عليه كثيرًا، عليه أفضل الصلاة وأتم السلام.

الدكتور هاشم عاشق الحبيب .. بقلم حمدي رزق

اغتبطت من عطفة الرئيس السيسى، وقبلته على رأس فضيلة الدكتور أحمد عمر هاشم، قبيل أداء صلاة عيد الأضحى، يستحق فضيلته تقديرًا رئاسيًا، لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل.

يستحق الدكتور هاشم هذه المكرمة الرئاسية وأكثر، جزاء وفاقًا على جهده المعتبر فى علم الحديث، وهو علمه، والألفة بين علمائه، وشيخ عمود عشاق المصطفى، صلى الله عليه وسلم.

إذا ارتقى الدكتور هاشم المنبر تمثل المصطفى اقتداء، له فى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أسوة حسنة، فيلهج لسانه بالذكر، ويختلج فؤاده بالوصف، وينساب الدمع من عينيه حبًا، لا يحبس دمعه اشتياقًا، ويبكى حبيبه وحبيب

المحبين، وفى حب طه يذوب العاشقون. وعشاق الرسول يتضوعون عطرًا بذكره، ولسان حالهم لسان أمير الشعراء فى قصيدته الراقية (سلوا قلبى)، وفيها يناجى الحبيب: أَبا الزَهراءِ قَد جاوَزتُ قَدرى.. بِمَدحِكَ بَيدَ أَنَّ لِيَ انتِسابًا.

الدكتور هاشم، أطال الله عمره، (مواليد 6 فبراير 1941 بقرية بنى عامر، مركز الزقازيق، بمحافظة الشرقية)، أستاذ الحديث الشريف، وعمدته، والمرجع المعتمد لعلومه، وأينما حل تنحنى لعلمه الرؤوس.. قبلة الرئيس نموذج ومثال على كامل الاحترام للعلماء.

أتحدث عن شيخ عمود عشاق المصطفى، صلى الله عليه وسلم، عن عَلم الحديث الشريف، المبجل الوقور، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أحب الدكتور هاشم سيرة المصطفى، عليه الصلاة والسلام، ومتيم بالصلاة على الحبيب، ويطمئن وتغشاه سعادة، تغسله من أدران الحياة، إذا صلى عليه دمعت عيناه، وإذا تعطر لسانه بسيرته انداح ملبيًا بالصلاة على خير خلق الله.

والدكتور هاشم أطال الله عمره، معلمى على البعد فى حب الرسول، عليه الصلاة والسلام، علمنا صغارًا حب الرسول، وشيوخًا ننتظر طلته وهو يصلى ويسلم على خير الأنام، صلوات الله وسلامه عليه، حب الرسول يابا، دوبنى دوب، عن المعاصى يابا، توبنى توب (من أغنية مداح الرسول، طيب الذكر محمد الكحلاوى).

فضيلة الدكتور (هاشم) من المحبين العظام، متصوف فى حب الرسول، وتدمع عيناه عشقًا، وقلبه معلق بحب المصطفى، صلى الله عليه وسلم، ولسانه رطب بذكر الله والسلام على رسوله الكريم، صلوا عليه وسلموا تسليمًا.

الدكتور هاشم نموذج الوسطية والاعتدال، عنوان من عناوين الأزهر الشريف، علمًا واجتهادًا ودرسًا وخطابة، فإذا ارتقى المنبر بعباءته وطاقيته الشهيرة، وبصوته الودود لمس القلوب جميعًا.

عينه على حدود الله، تلك حدود الله فلا تقربوها، وحدود الوطن يتنسم سيرته، ووصيته فينا وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا... (آل عمران/ 103).

ندرة من الأزهريين من يجمع بين مدرستى النقل والعقل، نقلًا عن مقدرين، وعقلًا يميز المتدبرين، ويجتهد مجددًا، والاجتهاد من أبواب الإسلام، أخشى الفريضة الغائبة فى عصرنا الصاخب، والتجديد الدينى رسالة لا يقوى عليها سوى الراسخين فى العلم، وعلم الحديث بحر لا يخوضه سوى ملاح يملك أدوات توجيه القلوب نحو حديث الرسول، صلى الله عليه وسلم، الحديث الشريف علم والدكتور هاشم بابه.

حمدي رزق - المصرى اليوم
09 يونيو 2025 |