القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

"الطريق إلى قسقام" جدارية تزيّن البوابة الجديدة لدير السيدة العذراء بالمحرق

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في 24 بشنس من كل عام، الموافق لـ 1 يونيو ميلاديًا، بـ تذكار دخول السيد المسيح إلى أرض مصر، الحدث الذي تحوّلت فيه مصر إلى ملجأ مقدس، وأصبحت منبعًا للبركة والسلام.

"الطريق إلى قسقام" جدارية تزيّن البوابة الجديدة لدير السيدة العذراء بالمحرق

وفي هذا اليوم المبارك، يُعاد التأمل في الرحلة الإلهية التي زارت خلالها العائلة المقدسة عددًا من المدن والقرى المصرية، من سيناء إلى صعيد مصر، مرورًا بالقاهرة والمطرية والمعادي.

"الطريق إلى قسقام".. لمسة فنية تروي التاريخ المقدس

وفي هذه المناسبة الروحية العظيمة، تم الكشف عن جدارية فنية جديدة تحمل اسم “الطريق إلى قسقام”، والتي تتصدر البوابة الجديدة لدير السيدة العذراء مريم المحرق العامر، أحد أقدس المزارات القبطية في مصر.

تصوّر الجدارية مشاهد مؤثرة من رحلة العائلة المقدسة، وبالأخص رحلتهم إلى منطقة قسقام، حيث مكثوا في الموقع الذي أصبح فيما بعد مقر دير المحرق، الملقب بـ “بيت الله” في مصر.

دير المحرق.. منبر التاريخ والقداسة

يُعد دير المحرق العامر من أهم المحطات التي زارتها العائلة المقدسة، وهو المكان الوحيد الذي مكث فيه السيد المسيح لفترة طويلة قاربت الستة أشهر، بحسب التقليد الكنسي، ويُقال إن المذبح الرئيسي في الكنيسة الأثرية مقام على الحجر الذي نام عليه الطفل يسوع.

واليوم، يُكرّم الدير هذا الحدث بجدارية فنية تربط الحاضر بالماضي، وتحكي للأجيال قصة مصر التي احتضنت السماء على أرضها.

الفن القبطي في خدمة الإيمان

تأتي جدارية “الطريق إلى قسقام” كجزء من جهود إحياء الهوية القبطية، وإبراز دور الفن في التعبير عن الإيمان. وقد نُفذت الجدارية بأسلوب يجمع بين الأصالة القبطية واللمسة المعاصرة، لتعكس روح الرحلة الإلهية، وتستقبل الزوّار والزائرين برسالة ترحيب وسلام.

رسالة من المحرق إلى العالم: مصر أرض الله ومهد السلام

في وقت يبحث فيه العالم عن معاني السلام والطمأنينة، تعود مصر لتذكّرنا أنها كانت يومًا أرض النجاة للعائلة المقدسة. ومن خلال هذه الجدارية الجديدة، يُعيد دير المحرق سرد القصة بلغة الفن والإيمان، موجّهًا دعوة للتأمل والتقدير لهذا التراث الفريد.

البوابة
01 يونيو 2025 |