امتلأ استاد لوفتس فيرسفيلد فى بريتوريا (جنوب إفريقيا) بالجماهير الراقصة المتحمسة لفريقها صن داونز فى ذهاب نهائى دورى أبطال إفريقيا التى انتهت بالتعادل، خطف بيراميدز المصرى التعادل (1 - 1) فى آخر دقيقة من الوقت بدل الضائع من المباراة التى جمعتهما مساء السبت.

الجماهير المحتشدة فى استاد لوفتس فيرسفيلد كانت قد غابت عن مباراة (صن داونز والأهلى) فى مباراة (قبل النهائى)، لكنها عادت محتشدة فى مباراة (النهائى) أمام بيراميدز، لسان حالها البطولة بين أيدينا، قاب قوسين أو أدنى، قريبة جدا، لذا نفرت لتملأ الاستاد بألوانها الزاهية ورقصاتها الإفريقية المحببة.
بيراميدز يستضيف صن داونز فى مباراة الإياب (الفاصلة) يوم الأول من شهر يونيو المقبل، البطولة بين أيدينا، قاب قوسين أو أدنى، هل تملأ الجماهير المصرية الأصيلة استاد الدفاع الجوى تؤازر فريقا مصريا طموحا للتتويج باسم مصر، وتظل الكأس الغالية فى القاهرة، عاصمة كرة القدم الإفريقية؟!.
معلوم نادى بيراميدز من الأندية شحيحة الجماهيرية، عادة ما يلعب مبارياته حتى فى الدورى المحلى بدون جماهير، وكأنه ينفذ عقوبة كروية افتراضية مستدامة!.
لو لعب بيراميدز النهائى بدون جماهير تحرك الصخر ستتأثر حظوظه أمام فريق قوى قادر يعرف الطريق إلى منصات التتويج.
يلزم بيراميدز دفعة جماهيرية قوية تزيد من حظوظه، وتحمس لاعبيه، وتمنحهم دوافع وحوافز إضافية، سيما لو كانت الجماهير حمراء وبيضاء، ومن مختلف ألوان الأندية الشعبية.
لو حدث هذا الحشد الجماهيرى وراء بيراميدز كسبنا كأس الروح الوطنية التى تتألق عادة فى النهائيات الكروية.
صحيح الأجواء الكروية (محليا) ليست صافية بين بيراميدز والأهلى تنافسا على بطولة الدورى، والتنافس على أشده على البطولات المحلية التى فرض بيراميدز نفسه عليها كفريق منافس شرس وقوى يهدد الثنائية
الكروية التاريخية (الأهلى والزمالك)، لكن تخليص الثارات الكروية لا يترجم ترك بيراميدز يلعب وحيدا فى الدفاع الجوى فى مواجهة خصم قوى للأندية المصرية وأخرج الأهلى من الدور قبل النهائى فى مباراة درامية.
اقتباسا من هتاف جماهير الريدز (ليفربول) لن تسير لوحدك أبدا، ليت جماهير الكرة المصرية تستبطن هذا الشعار فقط لمباراة واحدة يخوضها بيراميدز حاملا علم مصر، وهو فريق مصرى دما ولحما، مباراة تثبت جماهير الكرة جدارتها، وروحها الرياضية.
إذا أقبلت الجماهير وئدت الفتنة الكروية التى تقتات عليها منصات لا تضمر خيرا لمصر.
مبادرة محلقة فى سماء الوطن من قبل مجلس إدارة الأهلى بدعوة من يستطيع من جماهيره الحمراء لمؤازرة بيراميدز فى استاد الدفاع الجوى، ستكون مبادرة عظيمة من كبير الكرة المصرية، ويثبت مجددا أن الأهلى كبير، والكبير كبير.
أقرب جماهير الكرة المصرية لبيراميدز، الجماهير البيضاء، وليتها تقبل على المباراة وتبيّض وجه الكرة المصرية، وحضور مختلف الألوان المباراة ستحوّلها إلى عيد من أعياد الكرة المصرية.
فوز بيراميدز بالكأس الغالية يترجم سيطرة الكرة المصرية على بطولات الأندية الإفريقية، وهذا فى حد ذاته منجز كروى مصرى مستوجب استدامته، والعمل عليه، والجماهير لها مفعول السحر، لا تحرموا بيراميدز من سحر الجماهير المصرية الذى هو أقوى من السحر الإفريقى.