في السادس من نوفمبر 2018، هزت مصر حادثة إرهابية دامية استهدفت أقباطًا أبرياء على طريق دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا، وأسفرت عن استشهاد عدد من المصلين في ثاني اعتداء إرهابي على نفس الطريق. ومن دماء هؤلاء الشهداء، وُلِدت فكرة إنشاء كنيسة الشهداء، لتكون شاهداً أبدياً على إيمانهم وذكرى لبطولتهم.

من الحزن إلى الرجاء: إصدار الترخيص وبدء التنفيذ
استجابت الدولة لنداء الإيمان والوفاء، فصدر ترخيص بناء الكنيسة تخليدًا لذكرى شهداء الحادث، وتم استلام الرخصة رسميًا، وبدأ العمل فعليًا في الذكرى السادسة للحادث، نوفمبر 2024. ويمثل المشروع خطوة هامة نحو تجسيد الإيمان الحي وسط الألم، وتحويل موقع الحزن إلى منارة روحية.
مرحلة التأسيس: العمل تحت رعاية السماء
انطلقت أعمال البناء بحفر الأساسات، والانتهاء من القاعدة العادية، والشروع في أعمال القاعدة المسلحة، وسط صلوات المؤمنين. وتُرفع الطلبات إلى السماء من أجل استكمال البناء بسلام، طالبين شفاعة دماء الشهداء الأطهار، وتضرعات الحبر الجليل الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا الطوباوي، ليكمل الرب العمل كما بدأه.
صرح للعبادة والخدمة رؤية متكاملة للمكان
لا يقتصر المشروع على الكنيسة فحسب، بل يتضمن أيضًا إنشاء مبنى خدمات ملحق، ليكون مركزًا روحيًا واجتماعيًا يخدم أهل المنطقة ويعكس رسالة المسيحية الحقيقية المحبة، والسلام، والشهادة للحق.