رصدت كاميرا "تليفزيون اليوم السابع" نموذجًا نسائيًا ملهمًا فى مدينة رأس البر، حيث تعمل دعاء، المعروفة بين الركاب بلقب "الأسطى دعاء"، كسائقة ميكروباص على أحد الخطوط الداخلية بالمدينة، فى خطوة جريئة لكسر احتكار الرجال لهذه المهنة.

وفى تصريحاتها لـ"اليوم السابع"، عبّرت دعاء عن فخرها بعملها قائلة: "فرحانة إنى بشتغل، والشغل عمره ما كان عيب، ودعم الناس والتشجيع اللى بشوفه كل يوم هو اللى شجعنى أكمل وأثبت نفسي".
وأكدت دعاء، أنها تقدم خدمتها بتعريفة رمزية تبلغ 5 جنيهات للتوصيلة، مشيرة إلى أن هدفها يتجاوز الجانب المادى، حيث تسعى إلى تغيير المفاهيم المجتمعية حول عمل المرأة فى المهن غير التقليدية، وتشجيع الأخريات على خوض تجارب مماثلة.
ورغم المفاجأة التى قد يسببها المشهد للبعض، إلا أن دعاء تؤكد أن ردود الفعل كانت إيجابية للغاية، مضيفة: "الناس بتدعِى لى وبتحترمنى جدًا، ومفيش حد ضايقنى، بدخل يومى مبسوطة ورايحة شغلى ورأسى مرفوعة".
دعاء تمثل قصة كفاح حقيقية، وواحدة من النماذج النسائية التى كسرت القوالب التقليدية، لتصبح رمزًا للإرادة والاستقلال والعمل الشريف فى مجتمع يتغير بثقة وخطى ثابتة.