قال البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن منطقة آثار أبو مينا تعد مقصدًا سياحيًا وطنيًا، مشيدًا بدور الدولة المصرية ووزارة السياحة والاثار والجهات المعنية ومنظمة اليونسكو في الاهتمام بهذا الأثر التاريخي والديني الهام، واصفًا إياه بالعمل العظيم الذي يعد صورة وطنية تظهر حرص الدولة على الحفاظ على تراثها الحضاري.

وأشار خلال الجولة التى قام بها شريف فتحي وزير السياحة والآثار بموقع أبو مينا الأثري، ودير مارمينا العجايبي بمنطقة برج العرب بمدينة الإسكندرية، بتشريف واستضافة
كريمة من البابا تواضروس الثاني ورفقة الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، والدكتورة نوريا سانز مدير مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة إلى أن هذا اليوم هو
يوم وطنى ويؤكد على ترابط الشعب المصري بين قطبى الأمة موضحا أن مصر بها مقومات سياحية واثريه لامثيل لها فى اى بلد بالعالم ويجب الحفاظ عليها وإظهارها بالصورة التى تليق بها.
ونظم هذه الجولة وزارة السياحة والآثار بالتنسيق مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وأكد وزير السياحة والآثار على أهمية الترويج لمنطقة دير أبو مينا كواحدة من أبرز المواقع الأثرية والدينية ذات القيمة الدولية، مشيرًا إلى ضرورة توظيف أدوات التكنولوجيا الحديثة، وفي مقدمتها تقنيات الذكاء الاصطناعي، لخلق حالة من التفاعل المستمر والفعّال مع الجمهور المحلي والدولي، بما يعزز من الوعي بالموقع ويُظهر التجربة السياحية الفريدة التي يقدمها.
برامج تدريبية للمرشدين السياحيين
ووجه الوزير بضرورة إعداد برامج تدريبية متخصصة للمرشدين السياحيين لتعريفهم بالعناصر المعمارية والتاريخية الفريدة للدير، وذلك لضمان تقديم تجربة معرفية متميزة للزائرين. كما شدد على أهمية اختيار عناصر مدرّبة من داخل الدير للمشاركة في شرح الموقع للسائحين الذين لا يصحبهم مرشدون سياحيون.
وأشار فتحي إلى أن الوزارة سوف تقوم بعمل الدراسات اللازمة لإعداد مخطط تسويقي متكامل للترويج للموقع، يشمل استخدام الوسائط الرقمية والمنصات التفاعلية، بالإضافة إلى تخصيص مساحات ضمن الأجنحة السياحية المصرية المشاركة في المعارض والمحافل الدولية، للتعريف بدير أبو مينا، على غرار ما تم سابقًا مع المتحف المصري الكبير ومواقع أخرى بارزة.