في منشور لافت نشره عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عبّر المستشار أحمد عبده ماهر المحامي بالنقض والباحث في الشؤون الإسلامية عن استعداده التام للتبرع بجهده القانوني والدفاع مجاناً عن المتهم صبري، المحاسب المالي بإحدى المدارس ، والذي صدر بحقه حكم بالسجن بالمؤبد .
وقد بدأ المستشار أحمد حديثه بالتحية قائلًا:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبائي وإخواني، معكم المستشار أحمد عبده ماهر، المحامي بالنقض والباحث الإسلامي، في بث جديد أخصصه اليوم للحديث عن قضية الأخ صبري، المحاسب ، والذي حُكم عليه بالمؤبد .
ثم تابع حديثه بنبرة إنسانية مؤثرة قائلاً:
الحقيقة يا أستاذ صبري، اسمك صبري كامل، ولذلك، لا بد أن يكون صبرك كاملاً أيضاً. أعلم تمامًا ما تمر به، وأدرك حجم الألم الذي تشعر به.
وانطلاقًا من إحساسه بالواجب المهني والإنساني، أعلن ماهر عن استعداده للتبرع بالدفاع عن صبري، حيث قال بوضوح:
أحب أن أؤكد أنني أرى أن هناك عوارًا كبيرًا في قضيتك، ولذلك أعلن تطوعي الكامل للدفاع عنك دون مقابل. وإذا كان أحد من أقاربك يرغب في قبول هذا العرض، فأنا مستعد فورًا لخدمة هذا الهدف.
لكنه في الوقت ذاته، لم يغفل عن الإشادة بالمحامي السابق الذي تولى الدفاع عن المتهم، مؤكدًا على كفاءته ونزاهته، حيث قال:
أود أن أكون واضحًا جدًا في هذا الجانب، فالمحامي الذي مثّلك إنسان فاضل ومحترم للغاية، وأدى واجبه الفني أمام المحكمة بأعلى درجات الدقة والإتقان. أنا لا أجامله، بل أقول الحق كما هو.
وأوضح أن مبادرته لا تعني وجود تقصير أو خلل من جانب المحامي الأصلي، بل إنها رغبة نابعة من شعوره ،وتابعتبرعي لا يعني إطلاقًا أن هناك نقصًا أو تقصيرًا في الدفاع الذي قدمه المحامي، فقد استمعت إلى مرافعته وأُعجبت بها كثيرًا، لما فيها من مهنية وكفاءة عالية. لذلك، وجب أن نعطي كل ذي حق حقه، وأؤكد مجددًا أن هذا التبرع لا ينتقص من عمل المحامي الأصلي.
واختتم المستشار أحمد عبده ماهر منشوره برسالة أمل ورجاء إلى الله، قائلاً:
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يُظهر الحقيقة كاملة، وأن تتحقق البراءة التامة لأخينا صبري، إن كان بريئًا، وأن تتحقق العدالة كما ينبغي لها أن تتحقق.
جدير بالذكر أنه تقدم المستشار ماهر نعيم، رئيس هيئة الدفاع عن المتهم صبري كامل، الذي صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد في قضية التعدي على طفل دمنهور، باستئناف على الحكم الصادر من محكمة جنايات دمنهور.
ومن جهة أخرى، أعلن محامي الطفل، عصام مهنا، تنحيه عن القضية، حيث أوضح مصدر قانوني أن تنحيه جاء بعد إحالة الدعوى المدنية للمحكمة، مما أدى إلى عدم حقه أو حق الطفل في حضور جلسات الاستئناف، باعتبار أن تدخله كان طرفًا في الدعوى الجنائية.
