وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة السعودية الرياض في مستهل جولة خليجية تستغرق 4 أيام، تركز على الصفقات الاقتصادية الكبرى، لكنه هذه المرة اختار السفر دون أي من أفراد عائلته، في مشهد مغاير لزيارته الأولى للمملكة في عام 2017، حين رافقته زوجته ميلانيا، وابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر.

ورغم أن البيت الأبيض لم يصدر بيانًا رسميًا يوضح سبب غياب العائلة الرئاسية عن الزيارة، إلا أن تقارير أمريكية مؤخرًا، مثل تلك التي نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، والتي كشفت عن تراجع ظهور ميلانيا ترامب إعلاميًا منذ عودة زوجها إلى المشهد السياسي، مشيرة إلى أنها لم تقضِ في البيت الأبيض سوى 14 يومًا منذ توليه المنصب في يناير.


الزيارة الحالية
ورافق ترامب في هذه الزيارة عدد من كبار المسؤولين وكبار رجال الأعمال، بينهم الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» ومستشاره إيلون ماسك، والرئيس التنفيذي لـ«بلاك روك» لاري فينك، والرئيسة التنفيذية لـ«سيتي جروب» جين فريزر، إلى جانب وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي، ووزير الدفاع بيت هيجسيث.
وتشير مصادر إلى أن ترامب يعتزم خلال زيارته عرض صفقة سلاح ضخمة على السعودية، تتجاوز قيمتها 100 مليار دولار، وقد تشمل طائرات نقل عسكرية من طراز «C-130»، ضمن تعزيز العلاقات الدفاعية والاقتصادية مع الخليج.


غياب عائلة ترامب، لا سيما ميلانيا التي كانت حاضرة بقوة في زياراته الخارجية السابقة، فتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول دورها المستقبلي، في ظل مؤشرات على رغبتها في البقاء بعيدًا عن الأضواء، كما فعلت السيدة الأولى السابقة بيس ترومان قبل نحو 80 عامًا، بحسب المؤرخة كاثرين جيليسون.
وشرحت جيليسون، أن السيدة ترومان، مثل السيدة ميلانيا، كانت تقضي معظم وقتها عائدةً إلى مقرها كلما سنحت لها الفرصة».