تصدر اسم الفنانة القديرة سميحة أيوب محركات البحث في الساعات الماضية بعد تداول أنباء عن إصابتها بسرطان الثدي منذ عدة سنوات، ليعود الحديث مرة أخرى حول اعتزال سيدة المسرح العربي الفن.

اعتزال سميحة أيوب الفن
وسبق أن ردت الفنانة سميحة أيوب على هذه الشائعات المغلوطة حول اعتزالها مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج حديث القاهرة، حيث أكدت أنها لم تعتزل الفن وما زالت موجودة ولكنها تنتظر الأعمال المناسبة لتقديمها والدليل على ذلك مشاركتها في احتفالات نصر أكتوبر بصوتها في العام الماضي.
وأوضحت سيدة المسرح العربي خلال المداخلة الهاتفية أن ذكرياتها عديدة مع نصر أكتوبر، حيث قامت بالانتهاء من أوبريت مدد مدد شدي حيلك يا بلد في 48 ساعة فقط، مشددة على قيمته التاريخية.
إصابة سميحة أيوب بالسرطان
وانتشرت أنباء عن إصابة الفنانة القديرة سميحة أيوب في الساعات الماضية بالسرطان منذ سنوات، وأكدت سيدة المسرح العربي في تصريحات صحفية أنها تتمتع حاليًا بصحة جيدة وتواصل المتابعة مع الطبيب لتلقي العلاج، وأضافت أنها تنتظر الدور المناسب للعودة للجمهور بشكل مناسب، وقالت: مستنية الدور المختلف اللي يستفزني كممثلة.
مسيرة فنية ثرية بالأعمال الناجحة
وبدأت الفنانة سميحة أيوب مسيرتها الفنية بقوة، وبرزت كممثلة موهوبة في المسرح، حتى لقبت بسيدة المسرح العربي نظرًا لإسهاماتها الكبيرة في عالم أبو الفنون، وإلى جانب عملها المسرحي، قدمت العديد من الأعمال السينمائية
والتلفزيونية، لكنها تألقت بشكل خاص على خشبة المسرح، ومن أبرز الأعمال المسرحية التي شاركت فيها: رابعة العدوية، سكة السلامة، دماء على أستار الكعبة، دائرة الطباشير القوقازية، أما أبرز أعمالها السينمائية فهي: أرض النفاق،
فجر الإسلام، مع السعادة، بين الأطلال، وفي الدراما التليفزيونية شاركت في العديد من الأعمال البارزة من أهمها: الضوء الشارد، أوان الورد، أميرة في عابدين، المصراوية، ويعد فيلم ليلة العيد الذي عرض العام الماضي هو آخر إسهاماتها الفنية.
بالإضافة إلى تألقها في عالم التمثيل فإنها تولت عدة مناصب قيادية، منها مدير عام المسرح الحديث (1972-1975)، ثم مدير عام المسرح القومي (1975-1988)، كما كانت عضوًا في لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة.
ونظرا لإسهاماتها الفنية حصلت سيدة المسرح العربي على العديد من الجوائز والتكريمات، منها وسام الجمهورية من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1966، ووسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس السوري حافظ الأسد عام 1983، ووسام بدرجة فارس من
الرئيس الفرنسي جيسكار ديستان عام 1977، وتكريم من الرئيس الراحل أنور السادات عام 1979، فضلا عن تكريم من دولة تونس تقديرًا لإسهاماتها المسرحية، ولتكريم مسيرتها العظيمة، تم إطلاق اسمها على القاعة الرئيسية بالمسرح القومي في احتفال رسمي عام 2015.
عطاء متواصل رغم تجاوزها التسعين من عمرها
ولا تزال الفنانة سميحة أيوب قادرة على العطاء، حيث تواصل الظهور في الأعمال الفنية، لتؤكد أن الفن الحقيقي لا يعترف بالسن، بل بالإبداع والشغف.